مناسك الحُسن - نبيل عثمان الصلوي

من فجر عمري نويت من صُبح أيامي حبيت
حنيت لك ياهوى. عشقت ، حبيت، هويت

حنيت لروض الحسان ياليت ماكنت حنيت
حبيت حد الجنون وفي هوى الغيد ظليت

ياقلب كم ذا هفيت داعي الغرام جبت لبيت
من كل فج أتيت خُضر الرُبى طفت وحجيت

وأنا وراك أقتديت ومناسك الحسن أديت
جمرات شوقي رميت وأمسيت معك حيث ما أمسيت

ضميت غرامي ضموم و أحتضنت الوجود
عانقت جميع الغصون داعبت كل الورود

سكنت وادي المنى أروي ضما كل عود
أحمي حِمى الغانيات وأرعى الغزال الشرود

أويت عذور الضياح وحليت ظِلال الحيود
حيث الصبايا الملاح نسنس هواهن برود

حيث ما زهور الأقاح والانس وطيب الوعود
سحاب غرامي الغزير يهمين من غير رعود

أقسمت لك ياهوى وياحب أن لا أعود
لو صار قتلي مباح بالحب يقيموا الحدود

عند الصبايا الملاح ما أهمش ضيق اللحود
لأهل المحبة ضراح ، صدور بيض الخدود

كم عشت لك ياهوى مخلص و وافي العهود
ويا كم تعبدت في محراب ذوات النهود

الناس جمعه رقود وقلبي وروحي سجود
ندعي بطول الهناء وللحب ذا بالخلود

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
كلمات / نبيل عثمان الصلوي

2020/7/29
© 2024 - موقع الشعر