صفر بالميّة

لـ دهن العود، ، في العائلي والاجتماعي، آخر تحديث

صفر بالميّة - دهن العود

انا جيت انتخي شعري واسابق في الوغى مغوار
بعد ما جاتني تشكي تقول اليوم مبليّه

نصتني والحزن يخنق سوالفها عن اللي صار
يا (دهن العود) قولي قصتي فابيات محكيّه

حكت قالت عن هموم(ن)وجف من الدواة احبار
ابحكي اليوم قصتها حكايه عنها مرويّه

انا بنت(ن) لشيخ(ن) ما عرف للزاحله معبار
سموح الوجه والمعشر حبيب ولا حد(ن) زيّه

رجل طيب وكرم كل(ن) يعده صفوة الاخيار
ورباني على كل العلوم الطيبة الحيّه

زرع فيني العفو والطيب والاخلاص والاصرار
وعلمني .... بأنه للوفا قيمه وماريّه

نسى يشرح لي كيف اجازي الجاحد مع النكار
وكيف اعامل اللي زاد في جرحي وفي كيّه

بداية قصتي كانت سببها البعد في الاقطار
تشتتنا علشان العمل في اول الهيّه

بقيت بغربتي وحدي مع عيالي وكانوا صغار
اقول الله بيسترها ما دام مصفيه النيّه

بنيت اسمي وعليته في شغلي من اول المشوار
خدمت العلم والتعليم وزدت الكيله شويه

تركت الصيت والمنصب لجل زوجي بدون اعذار
دفعت ارث(ن) بنيته لي لجل بر ومبريّه

ابيه يبر في اهله ويصير مصاحب الابرار
ما غير الوالدين احد(ن) تروح الروح عاريّه

تحملت الشقا والضيم وضاع من العمر اعمار
وهونها اله الكون بلمت شمل جديّه

يا ليت الشمل يوم التم معاه التمت الأدوار
عسى ما ني من اللي دوم مغبونه ومشقيّه

انا مدري وش اللي صار وانقلبوا بدون انذار
بدا المشوار مع اهله وهم بقلوب محشيّه

احاول قد ما اقدر ابر اهله بلا معيار
اقدم كل شي الهم وابديهم ومنسيّه

عطيت ولا بخلت بشي ورصيدي عندهم اصفار
عطوني الذل والنكران عطوني وكنت معمية

اشوف امه مثل امي واعاملها بكل اكبار
احاسب نفسي قبل اغلط وانبها عن السيّه

اقدم راحتك واشقا واطاطي لموجة الاعصار
انا اعدك مثل امي وابيكي دوم مرضيه

تقول اللي تقوله لي وانا ما ارد لو انهار
اقدرها واحشمها وهي ما تبغى طاريّه

جزا سمي وجزا لبيه جحود(ن) يلحقه انكار
قلوب(ن) فيها ما فيها من الغيرة وموذيّه

اداريها واراعيها ولو شاعت بنا الاخبار
واقدرها ولا حتى تشوفه (صفر بالميّه)

زرعت التين والعناب ولكنه طلع صبار
زرعت ولا جنيت الا جحود(ن) زاد في غيّه

تمر سنين من عمري وانا اركض بهالمضمار
تحملت الكثير ولا بغيت اقول ما فيّه

تعبت ولا قدرت اصبر على ضيم وقهر جبار
طلبته قلت يا (ابو فلان) نبي بيت(ن) وحريّه

نصون شوي كرامتنا ونحفظها من الاهدار
وامك في وسط هالدار مخدومه ومعفيّه

مثل امي اقدمها على نفسي ولا تحتار
وهي من اعمدة هالبيت وهي نوره وهي ضيّه

وجاني الرد صادم من (ابو عيالي) على الاجبار
هقيته ما هقيته يرخص العشرة وماضيّه

سقيته من الحلو انهار سقاني من المرار امرار
تنكر رغم ما قدمت وقال الموعد هنيّه

يقول احنا نسير في الحياه ولا ابد نختار
ولا كل شي في الخاطر نبيه يصير مقضيّه

تذكر كلكم راع(ن) ومسؤول(ن) عن الاوزار
ترا ربي امر بالعدل والاحسان وحميّه

سألتك وينها حقوقي انا وعيالك الاحرار
رجيتك لا تضيع حقنا ويضيع باقيّه

تحملت الاهانة وقلت لا بد الفلك يندار
ترا ماني على ذاك الرصيف اليوم ملقيّه

انا بنت(ن) لذاك الذيب وهذا بس للتذكار
وانا اخت الصقور اللي لهم في الارض محميّه

تذكر يا غناتي اني لجيت لواحد(ن) قهار
سألته في ظلام الليل صلاح الحال مثنيّة

اذا شيطانهم سهل لهم ظلمي بلا مقدار
ترا هو وحده القادر على نزع الصلاحيّه

ابدعي ودعوة المظلوم يجوز السر والاجهار
مدام اني وفيت ولا وصلهم نقص في تيّه

مناسبة القصيدة

عندما يكون العطاء بلا حدود ،، وعندما يكون الاخلاص والوفاء ذو قيمة عالية لدى هذا الشخص ،، فإنه عاجلا أما اجلاً سيصدم من اقرب الناس له ،، وسوف يقابلون وفاءه بالنكران ،، واخلاصه بالجحود ،، ويتكالب عليه من أحسن لهم وافنى عمره في خدمتهم وانفق ما يملك عليهم ،، فالقوانين تتغير ما دام أن الغيرة والحسد هما من يتحكم بتلك القلوب التي لم تقدر التضحيات التي قدمت لهم ..
© 2024 - موقع الشعر