لَحنُ البعاد

لـ عبد اللطيف الكابر، ، في العتب والفراق، 16، آخر تحديث

لَحنُ البعاد - عبد اللطيف الكابر

لما يُفتَح جفنُ الليالي العوراء
ويَعصف القَدرُ في حنجرة الهواء
ويعجز القلبُ عن التنفس تحت الماء
تُقرع الطبول في عينَيْ حواء . .
أجل سيّدتي، إن هواكِ عاصفةٌ هوجاء
إن ابتسامتَك ساحرةٌ ثرثارةٌ بكماء
لا لوم عليّ صديقتي
إذا رقصتُ على نغمات كعبك
واذا اعتدتُ معابد قلبك . .
لالوم ... إن أنا هويتك
وإنْ نسيتُ أرصفةَ دربك
فالحبّ قدرٌ و قضاء
إذهبي لبلادِ العطرِ و الأمراء . .
و دعيني يتيمَ النظرات
أبيع على الأرصفةِ شِعراً
و قِيمي العذراء
دعيني وارحلي . . .
فعلى جبينِ العشقِ كُتب لنا لقاء
ارحلي..إنّ روحَك امراةٌ غجرية حمقاء
إن قولُك أحدث في السماء ثقباً و التواء
نَعم صديقتي
أنتِ واحدةٌ . . من النساء .
© 2024 - موقع الشعر