وليدُ الكعبة

لـ حسن الجزائري، ، في الرثاء، 3

وليدُ الكعبة - حسن الجزائري

يا مَنْ قَلَعتَ البَابَ شُدَّ الأَحزِمَه
والعَينُ تَرقُبُ وَعدَ رَبِّكَ مُرغَمه

لَو فاطِمٌ حَضَرَتْ لِمَنْ هَزَّ السَّما
مُذ قالَ (فُزْتُ وَرَبِّ بَيتِ المَكْرُمه)

لَبَكَتْ وَتَنْدُبُ بِالبُكاءِ مَحمَّداً
وَتَقولُ صِنْوكَ في لَيالٍ مُظْلِمه

فَليَخسأ الجّاني وَيَخسَأُ سَيفهُ
مِنْ ضَربَةٍ فُطِرَتْ عَلَيْها الجُّمْجُمه

إِسودَّ ذاكَ الفَجْرُ واشتَدَّ البُكا
فَأُصولُ أركانِ السَّماءِ مُهدَّمه

ما إِنْ رأيتُ السِّبْطَ أخرَجَ نَعْشَهُ
حَتَّى قَضَتْ بِنْتُ الوَصيِّ مُيتَّمه

بُورِكْتَ في الدُّنيا فَجِئتَ بِكَعْبَةٍ
بِسِجودِ فَرضِكَ قَدْ دَنَتكَ الخَاتِمَه

وليدُ الكعبة | الشاعر المهندس #حسن_الجزائري
© 2024 - موقع الشعر