الغرام - حيدر شاهين أبو شاهين

تفاحةٌ حمراءُ أغرت مَبسمي
فلثمتُها وسرى نداها في فمي

فَتنهَدَت ورَنَت إليَّ بِعبرَةٍ
سَالت على كفّي و شَلَّت مِعصَمي

قَالت أَيا هَذا أَراكَ قَتلتَني
وَسلبتَ روحي هل تُراك مُحطِّمي

أنا مُذ وجِدتُ أتوقُ لَثمةَ عاشِقٍ
تَروي شراييني الّتي مَلَّت دَمي

ما كُنتُ أحسبُ أنَّ قُبلَةَ عاشِقي
سَتَزيدُني عَطشاً وتَحرِقُ مَبسَمي

ما كنتُ أُدرِكُ أنَّ روحي في فمي
سَتفيضُ عِندَ اللَّثمِ نَحوَ الأنجُمِ

قَالت وقَالت وانتَشيتُ بِقولِها
أدرَكتُ ما قَالت ولَم تَتَكلَّمِ

وهوَت على صَدري وكانَ زَفيرُها
كربابةٍ تَشدو بِصوتٍ أرخَمِ

وسَرت مع الألحانِ فيَّ مشاعر
ما كُنتُ أعهدها ولم تكُ تقدمِ

وكأنها صَرَخاتُ رعدٍ زَمجَرَت
أو ماردٍ جبَّار كان بقمقمِ

فََضمَمتُها حتّى سَمِعتُ أنينَها
وتكادُ مِن جَذبي لَها لم تَسلَمِ

حتَّى كأنَّ عِظامَها قَد حُطِّمت
شَهَقَت وشَهقَتُها رَمت بقوائِمي

وصحوتُ مِن حُلُمي قُبيلَ رَحيلُها
وشَكرتُ ربّي انَّها لَم تُعدمِ

.........................
بقلمي حيدر أبو شاهين

© 2024 - موقع الشعر