رساله الى اولى الالباب - سعيدبن يحيى الزهراني

أنا الفصيحُ نصيحكم واقولها
اُهدي النصائح للملا حتي يعو

انكرت من يغوي النفوس للمالها
جهلٌ دُعي بالعلم من هم يدعو

اهل الجهالةِ بالجهالةِ زادُها
ومع الجهالةِ لتعصُبِ يخضعو

باسم الثقافتي زُيِفَ المبدالها
وخديعةٌ للمائقين ويخدعو

قوم الجهالةِ ضيعت اموالها
وسيسألون بكل مالٍ ضيعو

لم الئيم لئامه وسعو لها
والمائقون تجمعو كي يرتعو

العوبةً كانت فلا منهى لها
اهل الجهالةِ حقهم أن يقمعو

مثل البهائمي فِكرها وعُقولها
لا يسمعون القول مالم يردعو

ياحبذا لو بالحبال عقالها
كي لا تميل لمن نعى منهم نعو

يسهو الجميع وحالنا يرثى لها
يتربصون بنا الخصوم وقدسعو

غزو العقول مرادهم اشغالها
والقدس فيها المسلمون تقطعو

من ماضيٍ كان العراق مجالها
هي شُعلة بين النجومي وتلمعو

ياضربةً بالوجه كان مكانها
هي وسمتٌ منذ القدم فتقنعو

هذا وما يخفى يزيدُ ايلامها
شاعت وقائعُ من عصورٍ افضعو

منها الهلاك لإجلها قد طالها
والمسلمون مرادهم أن يهجعو

وارى التبرج بالنساء خِباثُها
ولِباسهن بما ارى هم ابشعو

السافرات الفاجرات فِعالُها
دون الحياءِ تراهمُ يتميعو

لقد اقتدو بسوافرٍ ارذالُها
تبعو الرذائلَ للفتن هم منبعو

اهوائهم تبعولها بدليلها
النفسُ والشيطانُ هم من يتبعو

فإذا اقتديتم فأقتدو بِعظامها
اهلُ الهدى ولقولنا هذا اسمعو

وتذكرو يوماً لها مقدارها
يوم الحسابِ ترا الخلائق جُمِعو

الارض تُخرج حينها اثقالها
يوم النشورِ وبعثهم من يصرعو

وترا النفوس اذا الحسابُ اتى لها
كان الحسابُ بما تقولُ وتصنعو

© 2024 - موقع الشعر