مابين القول والفعل - أحمد أورفلي

لَيتَ الذي قد يصونُ العرضَ يَحفَظُهُ
قَد قالَ ما لم يفِ المطلوبُ من عَمَلِ

غابَت تقاليدُ نَهجٍ في معاقِلنا
لو أنَّها بَقِيَت حِزنا على النُبُلِ

تاللهِ إنَّ السَّما قد أظلَمَت زَمَناً
ونَحنُ فيها نُماري كُلَّ مُختَجِلِ

أليسَ فينا تعاليمُ السَّما وُجِبَت
من يَجتَبيها هُوَ الشَّيطانُ في جَدَلِ

ليسَ اللبيبُ لبياً إذ سلا حَرَجاً
فالخوفُ من عالمِ الغيباتِ والمُقَلِ

ضَريرُ قلبٍ عَماهُ الجَّهلُ من طَمعٍ
أعمى العيونِ بصيرٌ في نُهى الذُّلَلِ

إنِّي رَأيتُ كثيراً ما رَعوا سَلَماً
في حَضرَةِ الدِّينِ قد باعوا مَدى الأجَلِ

دينٌ ودُنيا فاختاروا كَمَن سَبَقوا
أو فاختِيارٌ سَيَنحيكُم عَنِ الأمَلِ

© 2024 - موقع الشعر