الأوطان

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في المدح والافتخار، 10، آخر تحديث

الأوطان - حيدر شاهين أبو شاهين

ألا أيها الجاني قُتلتُ ولَم أزل
تُعانقُ للأوطانِ روحي وتبَسِمُ

سئمتُ مِنَ التّرحالِ والشوقُ هدَّني
أصبّرُ نفسي عَنْ هواها وأكتمُ

فيا منزلَ الآمالِ والحبِّ والهوى
ستبقى على مرِّ الزّمانِ تُكرَّمُ

فمنكَ فيافي قد تسامت بناظري
وبتُّ أراها جنَّةً حينَ أرسمُ

شَرِبتُ لحبّي في كؤوسِ مرارَتي
ومازلتُ مجنونًا وحبُّك يعظمُ

أحالوا حياتي كالجَحيمِ لعلّني
أهاجرُ قسراً مِن رُباكَ لينعموا

وما الهجرُ للأوطانِ إلا مذلةٌ
ونارٌ إذا ما زارها الوجدُ تُضرَمُ

أيا سيَّد الأوطانِ إنّي مُعاتِبٌ
لكلِّ سبيلٍ زُرتهُ فيكَ يَخصمُ

فليسَ هوى الأوطانِ إلا بأهلِها
وإن أقتموا القلب البريء سيُظلمُ

.....................
بقلمي حيدر أبو شاهين .

© 2024 - موقع الشعر