أوجاع القلوب - أحمد أورفلي

أَوْجَاعُ قَلْبِي وَالضَّمِيرُ مُأنِّبٌ
أَوْحَىٰ إِليَّ مَتَىٰ أَتُوبُ وَأَطْمَعُ

حَتَّىٰ أَكُونُ مُبَارَكَاً مُتَعَافِيَاً
قَدْ طَالَ عُمْرِي في الفَنَىٰ أَتَمَتَّعُ

قَدْ ذُقْتُ طَعْماً مَالَدَيهِ بِجَانِحٍ
أَنْ يَسْتَسِيغَ المَرْؤُ جَمْعَاً يَجْمَعُ

أَجْوَاءُ أُفْقِي في التَّنَازُلِ أُقْفِلَتْ
شَيْطَانُ نَفْسِي بِالهَوَى يَتَسَكَّعُ

زَأْرُ الَهوَى كَمْ عَادَ يَزْأَرُ في دَمِي
أَوْتَارُ قَلْبي كَمْ عَزَتْنِي تُصْفَعُ

وَ يَفيضُ دَمْعِي بَعْدَمَا آسَفْتُهُ
وَيَقِيحُ جُرْحِي بَعْدَمَا يَتَجَمَّعُ

لَمْ أَعْرِفِ المَثُلاتِ حَتَّىٰ رُمْتُهَا
فَاسْتَيْقَنَ القَلْبُ البَغِيضُ الُقْمََعُ

يَا رَبُّ إِنِّي في الْلَيَالِي طَارِقٌ
أَنْتَ الَّذي أَشْكُو إِلَيْكَ وَأَخْشَعُ

رَحْمَاكَ رَبِّي في البَرَايَا هِزَّنِي
شَوْقَاً إِلَيْكَ وَنُوْرَ قَلْبٍ يَسْطَعُ

أَثْقَلْتُ فَاهِي بِالدُّعَاءِ وَأَرْتَجِي
ثُقْلَ المَوَازِينِ الَّتِي قَدْ تَنْفَعُ

وَ لَقَدْ أَتَيْتُكَ تَائِبَاً مُتَمَنِّياً
أَنْتَ الغَفُورُ إِلَيْكَ عَيْنِي تَدْمَعُ

© 2024 - موقع الشعر