للشعر أهل مضوا

لـ أحمد أورفلي، ، في الهجاء، 5

للشعر أهل مضوا - أحمد أورفلي

لِلشُّعْرِ أَهْلٌ مَضُوا لَمْ يَضْجُرُوا أَحَدَاً
وَ الشُّعْرُ لَا يَنْتَمِي لِلقَوْلِ بَلْ عَمَلِ

لَا يَغْلُبُ الجَّمْعُ شَوْقِي لِلبُحُورِ لَهَا
عِنْدي جُرُوحٌ وَفي قَلْبِي كَمُنْدَمِلِ

مَنْ ذَا الَّذي يَطْلُبُ المُشْكَاةَ أَنْ تَضِئَ
إِنْ شَحَّ زَيْتٌ فَمَنْ بِالنُّورِ لِلثَّمَلِ

بَعْضٌ أَرَىٰ إِنْ طَلَىٰ وَجْهَاً تَسَوَّدَ لَا
يَبْيَضُّ وَجْهٌ وَلَوْ جَازَىٰ بِمُأْتَمَلِ

لَنْ يَلْتَقِي دَرْبُ مَنْ طَالَ الأَنَا وَبِهِ
بِالدَّرْبِ في مَقْصَدِي أَوْ كُلِّ مُحتَمَلِ

لَا يَعْتَلِي مَنْ يُصِيبُ القَوْلَ لَوْ سَكَتَ
خَيْرٌ لَهُ الصَّمْتُ أَوْ يُرْتَادُ كَالجَّمَلِ

لِلصَّمْتِ إِسْلُوبُ رَاعٍ كَانَ لَوْ حَمِدَ
رَبَّ السَّماءِ العُلَا وَاقْتَادَ بِالأَمَلِ

إِنَّ القَوَافِي جَمِيعَاً قُلْتُهَا سَلَفَاً
مَا حَاجَتِي أَنْ أُجَارِي كُلَّ مُكْتَمَلِ

هَا قُلْتُ قَوْلَاً بَسِيطَاً لَا نَقِيضَ لَهُ
هَلْ لِلبَسِيطِ النَّقِي يَحْتَاجُ لِلجُّمَلِ

© 2024 - موقع الشعر