أراكَ سلوتني/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

أراكَ سلوتني، ونسِيتَ عهدي
كأنَّكَ لم تَمُرْ بالأمسِ عِندِي

كأنَّكَ لم تقُل مِن قبل يوماً
أما واللهِ لن ينساكَ وِدِّي

فترتعُ باسِمَاً في كلِّ نَادٍ
وتُمطِرُ ذا وذاكَ بدونِ رعدِ

وتلهثُ ضامِئِاً للحُبِّ صَادٍ
كأنَّكَ لم تَذُق بالأمسِ شهدي

وغرَّك بالثناءِ عليكَ قومٌ
يُكِيلونَ المديحَ لكلِّ نهدِ

فظنوا طيفكَ الآتي ندياً
ولو علموا؛ أقاموا كلَّ سَدِّ!

أتطمعُ أن تعودَ بهم فتياً
وترجِعُ للصِّبَا بعدَ التَّرَدِي؟!

وتنسى الأربعينَ، وما تلاها
فأينَ وقارُها، هل عادَ يُجدِي؟!

لَحَاكَ اللهُ مِن خِلٍّ لعوبٍ
يُبَدِّلُ خِلَّهُ مِن بعدِ وِدِّ

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر