غربةُ شاعر/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

مِن أَينَ أَبدَأُ مُنشِدَاً أَشعَارِي؟!
وأُضيئُ فِي جُنحِ الدُّجَا أَقمَارِي؟!

مِن أَبحُرِ الأرجَاز، خُضتُ مُتُونَهَا
أَسرَجتُ فِي شُطآنِكُم أَنوَارِي

يَا مَعشَرَ الأُدَبَاءِ: إِنِّي حَائِرٌ
أَشكُو إِليكُم غُربَتِي فِي دَارِي!

إِنِّي ابتلِيتُ العُمرَ رُفقَةَ مَعشَرٍ
ضِدَانِ!، فِي إِقبَالِهِم إِدبَارِي!

لَا يَبلُغُ الكَلمُ المُوَشَا فَهمَهُم
أَرخَصتُ فِي أَسوَاقِهِم أَثمارِي!

لَا يُطرِبُ النَّظمُ المُقَفى سَمعُهُم
أَهدَرتُ فِي أَسمَاعِهِم أَشعَارِي!

قَومٌ إِذَا جَالَستُهُم؛ شَابَهتُهُم
حُمِّلتُ مِن غَيبَاتِهِم أَوزَارِي!

حَالُ الأَدَيبِ الأَلمَعيِّ بِعُرفِهِم
سِيَّانِ كَالحَطَابِ أَو كَالكَارِي!!

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر