حبيبي أنا

لـ أحمد أورفلي، ، في الغزل والوصف، 13، آخر تحديث

حبيبي أنا - أحمد أورفلي

حَبِيبِي كَالْبِدُورِ يَشِعُّ نُورَاً
وَتحْسُدُهُ عَلَى النُّورِ المِلاحُ

عَلَىٰ خَدٍّ نَما وَرْدٌ وَوِشْمٌ
إِذَا غَمَزَ الهوَى جُنِحَ الوِشَاحُ

فَتَظْهَرُ آيَةٌ بِالخُلْقِ مُثْلَىٰ
فَلَا يَكْبُو لَفِي قَلْبي الُّجمَاحُ

سِلَاحُ الخَلْقِ أَنْوَاعٌ وَشَتَّىٰ
وَلٰكِنَّ الَّجمَالَ هُوَ السِّلَاحُ

فَلَمْ أَخْشَ السِّيُوفَ وَلا الدِّمَاءَ
كَمَا أَخْشَىٰ هَوَىٰ تِلْكَ الرِّمَاحُ

أُخَالُ كِيَانَ رُوحِي طَيَرُ بَازٍ
لِأَنْقَضُّ انْقِضَاضَاً لَوْ يُتَاحُ

وَلٰكِنِّي ظَلَلْتُ أَسِيرَ حُبٍّ
فَمَنْ يُطْلَقْ إِذَا قُصَّ الجَّنَاحُ

وَتَخْفُقُ مِنْ ضُلُوعِي مَيْلَةٌ إِنْ
أَنَا أَمْسَيْتُ سِرِّي لَوْ يُبَاحُ

نَدِيمِي بِالْغَرَامِ وَكَمْ كُؤُوسٍ
رَشَفْتُ وَدُونَها جَوْفِي ضُبَاحُ

وَأَسْكَرُ كُلَّما شَرَعَ المَسَاءُ
وَأَثْمَلُ كلَّما اقْتَرَبَ الصَّبَاحُ

وَلَمْ يَتَمَنَّ قَلْبِي غَيْرَ رُؤْيَا
فَتُجْلِي عَنْ صَمِيمِي مَا يُزَاحُ

أَنَا أَخْتَانُ نَفْسِي بِالرَّزَايَا
وَ كُلُّ جِنَانِ قَلْبِي تُسْتَبَاحُ

يَقِينِي مَا عَتَا أَبَدَاً وَبُدَّاً
وَلَا سَكَنَ الوَجِيفُ وَلا الجِّرَاحُ

فَلَمْ يَعُدِ الحَبِيبُ إِلَىٰ جِنَانِي
وَلَمْ تُشْفَ الِّجرَاحُ وَلا النُّقَاحُ

© 2024 - موقع الشعر