حامي العرين

لـ أحمد أورفلي، ، في الملاحم، 14، آخر تحديث

حامي العرين - أحمد أورفلي

لَمْ يَزلْ قَلْبِي فَسِيحُ الرِّيَادَةْ
مَا نَأَىٰ عَنْ مَطْمَحِي مِنْ شَهَادَةْ

هَا زَمَانٌ يَرتَمي مِنْ سِيَاطٍ
سَاقَهُ البُهْتَانُ حَيْثُ الإِبَادَةْ

مِنْ سَقِيمٍ أَوْ صَفِيقٍ يُغَانِي
عَبْرَ اِيدَاعِ القَرِيضِ العِيَادَةْ

لَمْ يَمُتْ لَوْ فَاتَ إِنِّي طَبِيبٌ
حُقْنَةٌ أَوْدَعْتُها لِلْإِرَادَةْ

مِنْ دَمِي أَعْطَيْتُ زُمْرَ انْتَعَاشٍ
فَانتَشَتْ بَعْدَ المَخَاضِ الوِلَادَةْ

حُرْمَةٌ لَمْ يَرْعِهَا غَيْرَ شَهْمٍ
أَرْضَعَتْ أَجْنَاسَ كُلِّ السِّيَادَةْ

دُرَّةُ الأَحْرَارِ نَادُوا وَفِيهِمْ
كُلُّ أَشْكَالِ المَضَافي قُرَادَةْ

وَارْتَأَيْتُ العَزْمَ في كُلِّ وَادٍ
أَخْتَفِي مِنْ حَيْثُ أَهْلِ البَلادَة

يَا لَهُمْ مِنْ قَبْحِ فِعْلٍ أَرَادُوا
لَمْ يََزَلْ عَهْدُ الطُّغَاتِ الفَسَادَةْ

صُنْتُ عَهْدِي لَمْ أَزَلْ مُنْذُ صَبْرِي
مَنْ أُصَافِي مَنْ وَنَفْسِي مُضَادَةْ

بَلْ وإِنِّي أَمْتَطِي حَرْبَ رَاوٍ
صَهْوَتِي مِنْهَا أُبَارِي لِقَادَةْ

قَدْ يُفَادِي مُهْجَتِي مَنْ يَرَانِي
أَقْتَنِي قَلْبَاً يَرُومُ اسْتِفَادَةْ

مَدُّ بَحْرِي لَيْسَ مَنْهُوكُ حرفٍ
قَدْ أَطِيلُ المَدَّ فِيهِ انْتِقَادَةْ

مَا أَتَيْتُ البَحْرَ إِلَّا تَمَامَاً
لَيْسَ مَكْسُورَاً وَلَا مِنْ زِيَادَةْ

فَانْظُرُوا في مَطْمَعِي أَوْ قَرِيضِي
هَا أَنَا أَحْمِي عِمَادَ الوَفَادَةْ

مَا كُنْتُ أَرْمِي بِقَيْظِي إِلَيْكُمْ
كَيْ أَحُوزَ المَرْتَبَاتِ المُصَادَةْ

هَا أَنَا قُلْتُ المَقَالَ اسْمَعُونِي
لَا يَزِيدُ الْلَغْوُ فِيكُمْ صَلَادَةْ

فَانْقُدُوا يَا أَهْلَ نَقْدٍ تَرَامَىٰ
إِنَّنِي أُعْطِيتُ كُلَّ القِيَادَةْ

في دَوَاوِينِي يَراعِي أَصِيلٌ
في مَحَارِيبِي صَلَاةُ العِبَادَةْ

((الأديب أحمد أورفلي))
© 2024 - موقع الشعر