حامي الأقصى - عمر رمضان صالح

يتملكني الخزي حين اوصف نفسي بالكريم
وعرضي ينتهك من قبل عدوِِ ذميم
إتخذناه الصديق القرين
وهو يهتك الاعراض يحرق الأطفال يقتل السالمين
المدافعين عن الأرض..والمحتدين للدين
فما فرق بين نصارى ومسلمين
المهم هو أنه يدفن كيان فلسطين
ونحن نساعده؛بل وندعمه بالسكوت
تقبلنا الأمر وجلسنا نشاهد في قنوت
ولم نعلم اننا هكذا في النار قعود
وأننا كنا مجرد شهود..
ويا ليتنا كنا شهود
وأحضرنا لهذه المهالك الوقود
منذ خضعنا وخنعنا وخدمنا صهيون
فتباََ للخدم وتباََ لصهيون
*****
ولكن هناك سؤال..
وأي سؤال..
حينما جرحت تركيا
وزاد نحيب سوريا
قامت لهما الجبال
ولكن حينما دفنت فلسطين
ولطخوا الأقصى بالدماء والطين
وحاربوا اهلنا في الاغوار في غزة في بيسان
قتلوا القدس بنحر أهلها..وملئوا الطرقات بالدماء
فأين حقوق الإنسان؟
*****
والله لن نسكت حتى نكون صناديدا للإسلام
حتى نرد اعتداء العدو رغم اعتداء الزمان
حتى نوقد في أنفسهم النيران
حتى نبقى في الكون أحرارا
حتى يحين الاوان
وان استشهدنا..فارمسوا لنا قبورا على ذرا الاقصى
أوجدوا لنا قبورا على أرض الحشر والمسرى
وأكملوا الطريق .. وأوفوا العهد الى أن يحرر الأقصى
© 2024 - موقع الشعر