جولاننا

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في الوطنيات، 3، آخر تحديث

جولاننا - حيدر شاهين أبو شاهين

سآلتهم مِن أينَ ذا العِطرُ
قالوا هوَ الجولانُ يزدهرُ

فَسَقيتُ نفسي ما يُسكِّنُها
شوقاً ومنِّي الدمعُ يَنهمِرُ

سوريَّتي عِشقٌ يُخالِجُني
لكنَّما جولانُها العُمُرُ

سوريَّتي تبقى السَّماءُ لنا
وهِضَابُ جولاني هيَ القَمرُ

فالخيرُ كُلُّ الخيرِ تُربتُهُ
وبهِ خوابي الماءِ تَنغَمِرُ

تفَّاحُههُ وعصيرُ داليةٍ
بكرومِهِ للأمِّ يُعْتَصرُ

فالعينُ تَرنو مَنْ يُفارِقُها
والقلبُ ذا يُضنيهِ مَنْ هَجرُوا

فالأرضُ أغلى مِنْ دَمِ الولدِ
لمَّا تُنادي سَوفَ ينتَصِرُ

يا أهلَ جولاني الحبيبِ أنا
لِلِقائِكُم كالنَّارِ أستَعِرُ

واللهِ مِنْ عِلمٍ أُبشِّرُكُم
فلِقاؤنا قد حانَ فاصطَبِروا

هَٰذي قُنيطرةُ الهوى رَجِعَتْ
مِن ليلِها والفَجرُ ينْتَِشرُ

وانزاحَ قيدٌ كانَ يُثقِلُها
وَجَحافِلُ الأعداءِ تندَحِرُ

فعروسةُ الجَولانِ قَدْ عَبَرتْ
لعَرِينِهَا بِِدماءِ مَنْ عَبَروا

وَرَقَتْ أَعَاليها بيَارِقُنا
بالعَزمِ والإيمانِ فاعتَِبروا

وترومُ كُحلَ التِّبرِ أعينُنا
مِنْ تُْربِها طُوبى لِمَنْ ظَفَروا

................
بقلمي حيدر أبو شاهين

© 2024 - موقع الشعر