الفيس

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في العائلي والاجتماعي، 2، آخر تحديث

الفيس - حيدر شاهين أبو شاهين

إنّي رأيتُ على سَاحاتهِ عَجَبَا
وبُتُّ أرقصُ مِن أنغامهِ طَربا

كأنَّهُ السِّحرُ فيهِ الكلُّ منبهرٌ
مِمّا يراهُ كأنَّ الكونَ قد قُلِبا

هذا ملاكٌ تُريحُ الكلَّ أحرُفهُ
وتِلكَ نسمةُ نَيسانٍ لمَن غَضِبا

الشّيخُ فيهِ كأنَّ الله أنزَلَهُ
سِرُّ الخليقَةِ عِلماً كانَ أو أدَبا

والكلُّ حَاتمَ إنْ بالجودِ تَطلُبَهُ
والكلُّ عنتَرَ في السَّاحاتِ ما غُلِبا

والكلُّ أصبَحَ في إبداعِهِ مَلكاً
مَن ذا تُراهُ هُنا مِن حُسنِهِ اقتَرَبا

تَلقَى جوائِزهُ في حوضِهِ انتَشرَت
مِن مَن لهُ شَرِبوا ماكانَ قَد سُكِبا

وكأنَّ نُوبِلَ ذَا أعطَاهُ جَائِزَةً
فاجتَازَ محفوظاً بالفِكرِ إذْ وَثَبا

والحبُّ مَا أدرَاك مَالحبُّ دونَهُمُ
إنْ ما بصفحتِهِمْ لَمْ تَلقَ مَا كُتِبا

ذاكَ إمرِؤُ القَيسِ عِشتَار بُغيَتهُ
إذْ أنَّ ليلاهُ فَاضتْ لهُ عَتَبا

والخيلُ والليلُ زُلِفَت بغيرِ هدىً
لِكلِّ مَن أَثنى أو ظهرِها ركِبا

رُحمَاكَ يا فيسُ فينا فإنَّ بِنا
مَن جَاءَ ولهاناً فَاملأ لهُ القِرَبا

رآكَ واحتَهُ حينَ الهَجيرُ أتى
كي يَستَقي وَرَنا مِن نَخلِكَ الرطبا

..................
بقلمي حيدر أبو شاهين

© 2024 - موقع الشعر