في آخري عنواني

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في الفكاهي، 9، آخر تحديث

في آخري عنواني - حيدر شاهين أبو شاهين

أرنو إليها لَهفَةً وأُعاني
فَلَها أَثيرُ السِّحرِ بالوجدانِ

أنفاسُها تَكوي مَفاصِلَ أضلُعي
وتَذوبُ بالشَّفَتينِ إنْ تلقاني

لَمْ أدرِ عِشقاً مثلَ عِشقِ حبيبتي
تَفنَى ﻷَرضَى تَبتَغي نيرانِي

في فرحَتي تَأتي لِتُكمِلَ فرحتي
وتُلاصِقُ الكفَّينِ في أحزاني

ما كنتُ أُسْعَدُ في الصباحِ بِقهوَتي
إنْ لَم يُخالطْ ريحُها فنجاني

ما كنتُ أعرِفُ أنني مُتَعجرِفٌ
فجُّ المَزاجِ وسيّءٌ وأنَاني

لولا قَضَائي شَهوَتي وتَجاهُلي
لشعورِها في أغلَبِ الأحيانِ

وبِكُلِّ يومٍ كُنتُ أُدني غَيرَها
كيما تُرافُِقُني إلى بُستاني

وكَعادَتي كالٌذِئبِ أَهتُكُ سِترَها
بِشراهَةٍ بالظّفرِ والأسنانِ

وَعلى مَشارفِ عودَتي أرْمي بِها
وأَدوسُها بالنَّعلِ كالأوثانِ

لا تجزَعوا يا إخوَتي مِن قسوَتي
مَنْ كُنتُ أقصِدُ.عُلبَةَ الدُخَّانِ

.....................
بقلمي حيدر أبو شاهين .

© 2024 - موقع الشعر