الورد الحزين - عبدالرحمن محمود عبدالرحمن

يا قاطف الورد حين تسقيه
العود جف ولا ماء سيرويه

قد كان فوق الغصن مزدهرا
وما علم أن ساقيه سيرديه

قد كان في أشواكه حصناً
ما زال فيه بقية تكاد تبقيه

زحفت يد الاطماع تقطعه
في بعضها بلين القول تغويه

فلما سقط سقطت مدامعه
بعدها اذ بنسيم الصبح باكيه

تدثر بقطرات الندى خجلا
وبعضها كان يواسيه ويكفيه

والعود وان جفت مجامعه
اثر الروائح لا يذهب فينسيه

في بعضها غضٌ وكان مستويا
ثم انحنى فاقل الريح تُثنيه

#عبدالرحمن_محمود
© 2024 - موقع الشعر