على وقع رقص الفقد - عبدالكريم العفيدلي

يا لهذا..
 
كنت التقيته في آخر صباح ندي
مرني ..في ذلك العهد
بادرته التحية المألوفة..فوق ورقتي
وانسكب الوجع..
يتغلغل في هدأتي كالشوك
وتنفسته..صعداء
أتقي نبال الأسئلة المبهمة
أين أنت ياذات الوجه؟ !
مالي أرى المرآة تعكس وجهي
شاحبا..
مالي أرى دمعتي البلهاء تسقط
في جزئيات الجرح..
أين الحقيقة هنا؟ !
أين المسميات هنا؟ !
تتساقط طورا..طورا
بقعر الفنجان..
على وقع رقص الفقد بداخلي
مرتحلا..
في غابتين من الزيتون
مرتشفا..
أعذب ماتكون القصائد حمى
ويزداد شبقي,وأشتهيك
طهرا..
أيتها الروح البريئة
يامن سكنتي بيني وبيني
والشوق مبحوح..إليك
ممرغ الوجه بالضمأ..
منبعثة منه آلاف التفاسير
لوجع الوجد القابع.
 
 
 
/
/
/
 
 
 
يالهذا..
كان يناديك به
أيها الطيف..أيها الطيف
عانق عيوني ومضة
إحملني لذة فوق الخطيئة
إغرني بالإرتكاب معك..
فقد سئمت ترديد (الأماكن)
والتمني..
أعين الفراغ تترصدني
وأخشى العودة منكسرا
هذا جسدي ..ذوبه
وتناثر فوقه ألقا..
لاتتركه لعابرات الليل
والعبارات المنمقة..
هولك أنت
مثلما روحي لك
طهرا...
 
 
 
/
/
/
 
 
الساعة الرابعة فجرا
بتوقيت الشوق إليك
© 2024 - موقع الشعر