مخيال

لـ ليث موسى حسين، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

مخيال - ليث موسى حسين

عشقٌ زائدٌ
كَمْ سامَني هذا الزّمانُ مِن الأَرَقْ .. وأصابَني بالنّائباتِ وَما شَفَقْ

وَعَمِلتُ مِن حُنكِ التَّجاربِ خِرقَةً .. وحَسِبتُ أنَّ الرَّفوَ يُخفِي ما انمَزَقْ
داوَيتُ مُعضِلَةً لأُصلِحَ ما انفَتقْ .. فإذا بِعُمرِيَ كُلِّهِ مِزَقٌ مِزَقْ

كَمْ كانَ وَهمًا في الخَيالِ مَظَنَّتي ... بِوِصالِ عاشِقةٍ وحُبٍّ قد خَفَقْ
إِن تَزعُمِي أَنّي كَفَرتُ بِعِشقِنا ... وَمَلَلتُ عَيشَكِ هاجِرًا وِدًّا سَمَقْ

فَتَألّمي مِن بَعدِ نَأيِكِ بِي عَلَقْ ... وَالوَجدُ قَد سَلَبَ البَقِيّةَ مِن رَمَقْ
لكنْ إِذا هَنِئَ العَذولُ بِما نَعَقْ ... وَأنِسْتِهِ فَتَهَوَّرَ عَقلُكِ وانحَمَقْ

فَبَيانُ حالِي في اشتِياقي قد صَدَقْ ... لكنَّ حالَكِ في امتِهاني قد سَبَقْ
ليث حسين الفراهيدي

آب 1993
© 2024 - موقع الشعر