قارئة الفنجان - ليث موسى حسين

قارئةُ الفنجان
تمرُّ.....تمرُّ
 
تمُرُّ مثلَ امتِشاقِ السيفِ البدويِّ شامخةً
الوَشمُ في الخدَّينْ
والخالُ يهدِلُ كالحَمامِ
تمُرُّ ......تمُرُّ
تمُرُّ مثلَ اجتِياحِ العصارى لِبغدادَ
وبَغدادُ
مرسىً لانبِهارِ الرُّوحِ
بِأضرحةِ الإمامِ
بالشّاعرِ
بالعوامِ
برجالِ الأمنِ، وتلكَ آلاتٌ للكتابةِ تطبعُ بالسّوطِ وباللجامِ
ها هيَ قادمَةُ
تُنبِئُكُم عنِ الطالِعُ والمطلوعْ
والتابِعِ والمتبوعْ
والقامعِ والمقموعْ
والقَدَرِ المخبوءِ تحتَ عباءاتِ الممالكِ
والممالكُ أعمدةٌ من رملِ السياسةِ والخُنوعِ
قالت والدمعُ يمسِّدُ خالَها كصقلِ الرُّخامِ
تعالَ.....تعالَ
لِينامَ شِعرُكَ في رؤاي
ونعيدَ رسمَ خطوطِ الكونِ كما يداي
ونحبوا كثيرا
وننجوا قليلا
اليومُ ابنُ البارحه
يحتضنُ القصيدةُ المُخاتله
لكنَّهُ عندَ انتصافِ الليلِ
سينتهي بالضربةِ القاضيه ويرحلُ .......ويصبحُ كالبارِحه
 
اليومُ ابن البارِحه
اليومُ ابنُ البارِحه
شباط 1992
© 2024 - موقع الشعر