قصيدة في الأخوياء ورحلات القنص - سعد بن عبدالعزيز الذيابي

الله من قلبٍ همومه تلوبه
همًا يصدر به وهمين وراد

كاميه وأشرار العرب ما دروبه
من خوف لا يفرح منافق وحساد

وأرجو من المولى يفرج أكروبه
اللي رفع سبع وبسط سبع بأوتاد

دائم بتفكيره يعدد أذنوبه
وإلى طرقه ألهم للهم ينقاد

يسج مع دار ٍ ما هيب معروبه
من غب نوءٍ فيه بارق ورعاد

عقب المطر عشبه طلع فيه دوبه
وشفت الغدير وجنبه أخذت مقعاد

قفر ٍ خلا ما جاه بدو ٍ رعوبه
واللي يمره قال ما عنه نشاد

دار ٍ حياء يسعد حيًا مشوبه
يلقى بها الآدمي جماعات وأفراد

أعرف مباد الدار وأعرف أدروبه
وأعرف مرب الصيد للصيد صياد

أقنص بها لو هي خلا ومهيوبه
والقنص ولعتنا على روس الأشهاد

والله أحب القنص لو هو عقوبة
حبه يغطي حب مركوز الأنهاد

ومعنا أسنافيًا علومه طروبه
حر ٍ أقطامي من مذاخير الأجواد

يصبر على العجفاء إلى جات صوبه
صميدعًا يثمر به الملح والزاد

يصد عنهم كنهم ما حكوا به
ويجامل الطيب وللقول نقاد

يحط نفسه دون نفسك جلوبه
ودون الكرامة ذاد بسيوفٍ أحداد

أبواردي كل الصفات محبوبة
ما هوب دعبول ٍ إلى راح ما فاد

دين وكرم حافظ سلوم العروبة
وقبل صلاة الفجر للضوء وقاد

ومشوا على صالون يعجب ركوبه
وعوايز المقناص من ضمن الأعتاد

سواق فني ما يهاب الصعوبة
ما هو غشيم ٍ يخلط الجهل بعناد

ومعنا رجال ٍ كل مجدٍ سعوبه
واللي يعاديهم تقف له بمرصاد

على الشكالة كل رجمًا بدوبه
دلايل الظلما كما قال عواد

الكل منهم عارفًا ما ينوبه
واللا الردي خله بمسراه لا عاد

قبل شعاع الشمس يدني غروبه
تجمعوا وألهم هذا الوقت ميعاد

وتخيروا موقع ما تزعج هبوبه
وقاموا بشغل الصيد شعوان الأولاد

والضوء يشعم والقرض من شبوبه
وسوالفًا جزله ودله وبراد

أبعيد عن طل البحر والرطوبة
ريح الزهر فيها يداوي للأكباد

يا زين مجلسهم وهم ما شقوبه
مجلس نشاما من عريبين الأجداد

بن اليمن من صوب نجران جوبه
واللي يعمله زود البن بقناد

أما شمالي برد واللا جنوبه
ومسراحهم للصيد والمال ما قاد

ويا خالقًا ذا الكون عفوك وتوبة
يا منجيًا موسى ويا مهلك ٍ عاد

صحيح غلطاتي علي محسوبة
وأنت الكريم اللي له الخلق عباد

يستر على بعض الأوادم بثوبه
حكمه رفع عيسى ونكل بشداد

وصلوا على سيد البشر واقتدوبه
سامك عمود الدين ضدٍ للإلحاد

© 2024 - موقع الشعر