الرجال الذين يسندونك وقت الحاجة وليس أصحاب الرخاء - سعد بن عبدالعزيز الذيابي

يالله يا منشي صدوق المخايل
ياللي غني والناس غيرك بحاجة

يا مسند ابن آدم يا مشف الغلايل
ولا ضاق درب إلاّ عليك انفراجه

تفرج لعبدٍ فوقه الدهر مايل
وقدم عيون الناس يضحك حجاجه

ما كنه إلاّ فوقه المر جايل
يبى العدالة ما يريد العواجة

وده بكسب الطيبة والجمايل
والقل عن درب المشاكيل عاجه

وفي نيته يعمل جميع الفضايل
مسلم وهو يفعل فعول الخواجة

يسج بمجالس رجال الصمايل
ويحارب الأنذال وأهل السماجة

ويبعد عن اللي يشعلون الفتايل
بين القرابة رافعين الزراجة

أهل النمايم حايشين الفشايل
اللي مناقرهم مناقر دجاجة

أهل الحسد ما يكسبون النفايل
قلب الرجل منهم على وصف صاجه

مرض تفشى بين كل القبايل
يا محكمين العقل هذا سذاجة

يستنكره من كان أله شبر طايل
ويستغربه كونه يسبب زعاجه

يا زين مجلاس ٍ بهاك التلايل
يلقى عليل القلب فيها علاجه

قلبٍ تكسره النجوم القوايل
كسر ٍ ما يجبر مثل كسر الزجاجة

ومعك رجال ٍ من خيار الفصايل
في سلم وألاّ في نهار المواجه

كسابة العليا رجال الحمايل
كل ما ينطق لين يعرف خراجه

يأخذ بقول أهل الحكم والدلايل
وأليا بغى ينهج بعيدٍ مداجه

ولا هو مجاوب عايلة كل عايل
لو كانت الكلمة تعكر مزاجه

أيصد عنها ما سمع قول قايل
والعفو والمعروف عزه وتاجه

يا نايف التالين غير الأوايل
الكل منهم صار فيه الدلاجه

أهل الوفاء والصدق صاروا قلايل
كلٍ قفل بيته وقفل كراجه

وصفت على اللي يشربون الثمايل
خلاطة الشرب القراح بهماجه

والمورد الصافي غطته النثايل
بعد عصور الترمذي وابن ماجه

وصلاة ربي عد وبل المخايل
على نبي ٍ نقتبس من سراجه

© 2024 - موقع الشعر