تعبنا وتعّبنـا اكثـر الوقـت بالتفكيـر

تعبنا وتعّبنا اكثر الوقت بالتفكير
نداري هواجيسٍ كبار ٍ مطالبها

نسخّر بنات الفكر في خدمة التصوير
والى كبرت القالات قمنا بواجبها

ونسرج خَيال ٍ مابعد خانه التعبير
ينومس رياجيل ٍطوال ٍ شواربها

واذا ابطت ماجات الكلمه اللي لها تاثير
نلوم القريحه والمشاعر نعاتبها

لونّا بعض الاحيان نستخدم التشفير
على شان مايدريبها غير صاحبها

وغلطنا وحاسبنا الليالي على التقصير
وسود الليالي تتعب اللي يحاسبها

نحسب الليالي غير واثر الليالي غير
وضاع الحساب ونكّلتنا مصايبها

مع الوقت ابو نفس ٍ عزيزه وقلب بعير
وقوم ٍ يصاحبها وقوم ٍ يحاربها

غدينا من اللي صار واللي بعد بيصير
ضحايا عقول ٍ ماقدرنا نخاطبها

لو انها حلوم ٍ مايحصّل لها تفسير
ولاضاع مخطيها ودلّ صايبها

على الهون يانفس ٍ رضاها بمد شعير
وهي من زعلها مابعد لان جانبها

ترى العاقل اللي لانسى مايبي تذكير!!
يدوّر لنفسه لارضي مايناسبها

لو ان الفخر نقش ٍ يزيّن جناح الطير
لقينا الحرار نقوش حتى مخالبها

وحنا ليا منّا تركنا الامور تسير
فلاحد ٍ موديها ولاحد ٍ بجايبها

لاكنّا ليا منّا بغينا العقول تحير
حضرنا !! وحاضرها مايمهل بغايبها

نجيب الصحيح اللي مايحتاج دهن السير
ولوّ اكثر العربان ماهوب عاجبها

بعزم ٍ ماهو بشوي وهم ٍ ماهو بصغير
وطينا على حيّات الارض وعقاربها

نماري بمجد ٍ ماورثناه بالتزّوير
لنا في مشارق الارض والاّ مغاربها

نخاوي هل الخوّه على الطيب والتقدير
ولانرخص سلوم الرجال ومذاهبها

والى بان من خافي نوايا العرب تغيير
ماضاقت علينا اللي وساع ٍ مناكبها

وكل ٍ على الدنيا يسج القدم ويسير
هذا حاش موجبها وذا حاش سالبها

ومن قال في الدنيا (ترى ماوراها خير)
فانا اشهد شهادة صادق انّه مجرّبها