جدتي - أحمد الحمد الواجد

بان الفؤاد برسم في محياها
أخفت خطوطه حزنا راح يرتسم

دمع تحدر يوم اللقيا يجرفه
عفو يفيض وجرح البيد يلتئم

تغدو الديار بسعد حين يؤنسها
ذاك الجبين ففي ساحاته الرحم

دوماً تصالح والأذكار ديدنها
در تفلت ممن قالوا أو جهموا

أصل ، غذتنا حنانا نعم مورده
أكرم بنخلة حب فينا تبتسم

ليلاً تحيك حكايا من عوالمها
فيها اللآلىء للمشتاق والحكم

كانت تسوس بأرض الجن مركبنا
عند المساء وبالألغاز تختتم

نغدو الربيع سراعا في غنيمات
يمسي التكلف في الآفاق ينهزم

سمن طعامنا من ألبانها نحسو
قالت : لزاد قلوب كن له نهم

واعلم بأنه علم يزهو في عمل
ذرى السنام له أخلاقنا علم

واحذر بني طباعا كان ظاهرها
مثل الذئاب قلوبا جلدها الغنم

أبصر نعاجك جمعا يأبى فوضاه
كيف الشياه بدون الراع تنتظم ؟

وانظر كلابك في حسناهم ثمر
فاختر رفيق وفاء زانه الكرم

أمسك عصاك برفق في فضا الأدب
وانطرلجارك حرثا إنها ذمم

يرجو الحصاد لأن الدنيا معطية
كل بحسبه في النعماء أو ظلم

أبشر بسعدك في الدارين إن رضيت
أم وعنك أباك في الرضا نعموا

إني ذكرتك والأيام ماضية
طيب النصيحة باق فينا مانقموا

درب السلامة إني قد دعوت لكم
عفو القدير لمن أجسادهم رمم

© 2024 - موقع الشعر