وَيْحَكِ

لـ محمود محمد خلف، ، في الهجاء، 14

وَيْحَكِ - محمود محمد خلف

ويحكِ يا ابنة أنورٍ !
لما لم ترمى السِهَام تِباعا
ورميتِهِّنَّ واحداً فالآخرَ
وَقَسَمْتِ قلبى الوّهِنْ أرباعا
ورميتِ الحبَ كلَّ الحبِ تحت حذائكِ
وألْقَيّْتِنِى -انا وقلبى- صُيَّماً وجِيَاعا
يالِشَمَاتَةِ نَفْسِى فِيَّ وشَمَاتَةِ
من كانوا بالأمسِ القريبِ "رِعَاعا"
لإن سألتِ الكل يا ابنة أنورٍ
لأرْدَفُوا : أنِّى لأجْلِكِ أُحَارِبُ الأسْبَاعَا
أيا شيمُ قد نَزَفَ الجُرْحُ وتَدَاعَى
وأصبحَ فُؤادِى مع الرَقِيقِ مُبَاعَا
أيا شيمُ لِمَا تَمَرَّدَ قَلْبُكِ هكذا !
وقد كانَ أمْسَاً مُخْلِصَاً تَبَّاعَا
باللهِ لِمَا سَكَبَ الحَنِينَ وأشْعَلَ الأوجَاعَا
وأحْرَقَ ذِكْرياتِ الصِبَا بيننا
ولِمَا كانَ قَلبُك يَومَهَا قَاسِيا وشُجَاعَا
مُرْيِهِ أنْ يَكُفَّ شِدَّةَ بَأْسِهِ
فقلدْ بِتُّ مِنْهُ مُرَوَّعَا مُرْتَاعَا
© 2024 - موقع الشعر