وعدٌ إلى الخذلان - عبدالعزيز المنسوب

أعطاهُ وغْدٌ وَعْدَ كلِّ جبان
زرعَ الحُثَالَةَ في سهول جِنَانِي

وعدٌ كرأسِ الغُولِ يَنْبُتُ خِسَّةً
أعْطَوْهُ أ رضي عُصْبُةُ الشّيطان

بلْفُورُ فاهنأْ فالسّعيرُ جزاؤُكم
وسعيرُهم عزمي ونارُ سناني

ألْقَيْتَهم للقدسِ يَقْطُفُ جيدهم
لا يأمنون بِحِصْنِهِمْ وزمان

يا رجسَ بلفورَ الخسيسِ ستنتهي
أنتم بلا وطنٍ ولا أركان

فبلادنا رعدٌ وبرقٌ قاتلٌ
ريحٌ تزيلُ مساكنَ الجُرْذَان

بلفورُ يا وعدَ الفناءِ بدارِنا
يوما تُهَانُ بأرجُلِ الفرسان

ألقيتَهم للأُسْد تَرْقُبُ حتفهم
لتعيشَ في أمنٍ من النيران

وعدٌ من المولى العزيز نبيدٌكم
لا تفرحوا بالكفرِ والخذلان

الخوفُ يسري كالدّماء بقلبكم
وقلوبنا صخرٌ تدكُّ الجاني

لا تيأسي ياقدس حان نفيرنا
يفنى الظلامُ بساعدِ الشُّجْعان

هذا الكيان كدودةٍ منفوخةٍ
بالونة فُقِئَتْ منَ الهذيان

ذكرى تؤجّجُ في النفوس نضالَها
لا تيأسوا ستزولُ كالأوثان

أختاهُ نرجو أن يعودَ ترابُنا
والقدسُ تشدو أعذبَ الألحان

سيعودُ حتما إن توحّد جمعنا
لا حدَّ يفصلُ بيننا بمكان

قدسٌ يعودُ بهامةٍ لا تنحني
إلا لربّي خالقِ الأكوان

سيعودُ صدقا إنْ أقمنا شرعَنا
في بيتنا بالصدق والإيمان

لا نشتري ودّا يعادي صَحْبَه
أو نرتدي ثوبا يحطّم شاني

اليأسُ فرّخَ في النفوس فهدّها
كيف الخلاصُ ويأسُكم أخْزَانِي

لا تقتلوا عزمي بسهم شكاية
ودعوا المثبّطَ في دروبِ هوان

الله قدّرَ في الكتاب مصيرَنا
ومصيرُنا نصرٌ على الطغيان

عبدالعزيز المنسوب
© 2024 - موقع الشعر