نصيحة لابني /عدنان

قال الصفا من هاجسٍ بالحشا زاع
ابيات شعرٍ من سمعها تشيقه

مثايلٍ من صافي العرف تنذاع
من هيض فكره ما استرقها سريقه

نصيحةٍ تنشر عبر كل مذياع
وْترسل من افاق الفضا للخليقه

ينصت لها من كان للنّصح منصاع
وغصون قلبه بالمثايل وريقه

واهديتها للي بالاعماق له باع
لك ياوْلدي مثل العسل من رحيقه

ان كنت ياعدنان لنّصح سمّاع
افتح لي ابواب القلوب الغليقه

إلزم حبال الدين ياوافي الباع
وتابع رسولٍ ما تردى رفيقه

ولوالدينك حق ما عنه مجزاع
حقوقهم بالثانيه والدقيقه

وان كنت وانا بوك للرّشد تبّاع
ترى الرجل يُحْكَم بقيمة صديقه

رافق شجيعٍ ساعة الضيق فزّاع
ومن يلحقه شبهات جنّب طريقه

ولا يخدعك في مظهره كل خدّاع
ولا يستثيرك بالعلوم الرقيقه

ولا يعجبك لو كان فالعين لمّاع
سراب صيفٍ ما يفيدك بريقه

وان شفت لك شخصٍ تواصيفه انواع
فْلا ترافقه حتى تعرف الحقيقه

يبين لك من غايته بعض الاوضاع
ومن هرجه تْبين العلوم الغميقه

والصقر صقر ولو على شوفه اقناع
والبوم بوم وْلو يدينه طليقه

وان كنت رجل وفاهمٍ كل الاسناع
وْ روحك على كسب المراجل شفيقه

فارفع مقامك عن رديين الاطباع
والى زبنّت ازبن حصونٍ وثيقه

وخلّك رفيع النفس عن كل طمّاع
علّ النظر وانص الرجال العريقه

تلقى مجالس طيب تنسيك الاوجاع
وتسلى بها من كل همٍ وضيقه

فيها نوادر عرف وصدورٍ وْساع
وتسمع سواليف الرجال العتيقه

مثايلٍ بالمال تشرى ماتنباع
يدله بها قلب الفتى عن شقيقه

هذا ومن يسأل عن الدرب ما ضاع
والرجل يُعرف من مبادي نطيقه

وصلاة ربي عد ما بارقٍ شاع
على نبيٍ شرّف الله فريقه