الدنيا - أحمد بن مصلح البركاتي

عَجِبْتُ لِهَذِهِ الدُّنْيا
ومِنَّا يَنْبَغِي الْعَجَبُ

أمانيْها قَدِ اشْتَعلَتْ
ومِنْ أَعْمَارِنا الْحَطَبُ

تُضَاحِكُنا وَتَسْلُبُنا
ومنْ أجْسَادِنا السَّلَبُ

فَمَا في النَّاسِ غَالِبُها
أَرَاهُمْ كُلُّهمْ غُلِبُوا

فَنَالَتْ كُلَّما طَلَبَتْ
وما ظَفِرُوا بِمَا طَلَبُوا

تَعَامَوا عنْ حَقِيْقَتِهَا
وقَدْ جَاءَتْ بِهَا الْكُتُبُ

وما اعْتَبَرُوا بِسَالِفِهِمْ
ومَنْ مِنْ كَأْسِها شَرِبُوا

أَمَا والله لَوْ نَطَقُوا
لَقَالُوا إِنَّها لَعِبُ

© 2024 - موقع الشعر