منفى وطن

انتِ الأولى و الشرعية
الأخيرةُ العمر و كفى

كمسنٍ زرع أدبه.
على أتلال شعركِ و قفى

على ودائع هدير أطلاله
وفي جريان أنهارك حَفى

أقولُ في بساطِ شمسِكِ
عشقًا و نُبلا و وفى

على ركواتِ حممي أغتلي
على مواقدِ نيرانك دفى

في طقوس إحتراقكِ تعبي.
وفي مناخِ أرضكِ شفى

على أنغام عزفكِ تكويني
في لحن ليالِك صفى

ينفُضُ غبار حزنهِ
كلٍا من على نسيمك غفَى

ينغمسُ عوَزَ ربيعُكِ
وأرتواء قرميدُكِ، لا ما جَفى

كلٌ من رأى سرابك،
سلامًا على عدِّوه عفا

انزُف أضغاثَ المنى،
بسلامِ ميناءك رَفا

أختلجَ قلب الحاسدِ،
بلآلئ طيبتكِ إنشفى

كلٌ من على ولفهِ،
سارَ، بزهرك لفى

ليتعطَرَ وئامُ الندى،
على طريق رفيفُكِ الخفى

فتعجبَ شاغر السكونِ،
وهللَّ حُسنكِ، و نفى