الثقة؛ والغرور - حسن الحضري

نُبِّئتُ أقوامًا تلوم بلا سَبَبْ
قد كان في هذا مثارٌ للعَجَبْ

زعموكَ مغرورًا، ولست كذلكم
لكنها ثقةٌ تبدَّتْ عن كَثَبْ

إني امرؤ سطَّرتُ مجدي واثقًا
أحدو الطَّريف بمُتْلَدٍ صافي القَشَبْ

بُلِّغْتُ غايةَ ما أشاء وليس بي
سَفَهُ الغرورِ وليس يَقْرَبُني عَطَبْ

أيكونُ مغرورًا مُبَلَّغُ غايةٍ
قد بات يحمدُ ربَّه عمَّا وَهَبْ

إنَّ الغرورَ حماقةٌ جُنِّبْتُها
إذْ ليس يَقْرَبُني برأسٍ أو ذَنَبْ

ليس التَّواضعُ أن نقلِّلَ قدْرَ مَن
رفع الإلهُ مكانَه فوق الرُّتَبْ

إنَّ التَّواضعَ أن يعيش بحقِّهِ
دون انتقاصٍ مِن علاءٍ قد وُهِبْ

إن كان ذلكمُ الغرورَ فمرحبًا
أهلًا به مِن حيث حلَّ وقد وجبْ

© 2024 - موقع الشعر