أقول وقد حنَّ الفؤاد - حسن الحضري

ولمَّا تبدَّتْ، وجهُها غيرُ وجهِها
علمتُ بما اكتنَّتْ عليه الضَّمائرُ

أقولُ وقد حنَّ الفؤادُ لِذِكرِها
ولجلجَ في أحزانه وهْو حائرُ

عليكَ سلامُ اللهِ يا قلبُ إنما
دعتكَ لهجرٍ دونه الحتفُ صائرُ

وقد غرَّني قلبي وآثرَ حبَّها
فأسلمني للوجدِ، والأمرُ جائرُ

فلمَّا رأيتُ الليلَ ليس بمنجلٍ
وأنْ ليس للتَّسهيدِ عنِّيَ زاجرُ

وفي ظَهرِ عمَّانَ استقرَّ مقامُها
وفي مصرَ قومي حين تُنْمَى المعاشرُ

نهرتُ فؤادي وانطلقتُ بودِّهِ
ولِي بعضُ حلمٍ إن تردَّدَ واجرُ

© 2024 - موقع الشعر