إن البكاء تناساني - ماجد حميد حسين

إن البكاء تناساني في ذكراهم دهرا
فأني قضيت ساهراً وقلبي متجهم

أن لم أتحمل الهموم عند قدوم المصائب
لتعددت أسبابي في الدنيا وللسلامة أتنعم

بالأمس لنا الدنيا كانت تيجان على رؤسنا
وأليوم تتبدل مكامن ألاخلاق للنؤائب تخيم

إذا لم يكن رقينا في الوداد ذكره
فلا ملكت خير خزائنها في الكرب اللئام

في أمتي الود يجئ لنا تكلفا
فالمديح في الأفاق طلقٌ أضناه في ألأنام

لوجدنا رجال ذكروا في ألدهر
ألعتديد بأمجادا عزموا لمضيىهم تصافح الكرام

عيني أكتسبت بالورى تلقى سواعدنا
بالهدى لن يقصى غاية ألنفس في الهموم

بالأمس سرنا بظهر الأرض أصحاب
والآن صرنا بسكن القبر نيام

إننا بالقلب قد آذانا المُشتاقً وقد
راقَ بتطيب الكرام تعاقب الأقدار أحلام

أن سنى الروح تتبع بأفكار الشدائد
لقضية ترافقني و تحاكيني كأصنام

بذلت ليالي في التطيب
قضيتها كالشهد في طعنات صنعتها الأنعام

أرقت بتلك الليالي للفجر ساهراً
كأني خلقت للحزن بكل الدهر تمام

ما أن أحن ألى قلبي فأني أراه يبتعد
كظهور وغياب هلال الشهر بالصوم

عَذَلت بأهلَ ألكرام تململ فدهشت
لما ذُقتُه من صلف العشاق النيام

أقبلُت أليكِ أرتمي حيثُ تسترُ
رُغام ألاستهلال يستغنَ به الرَّغامِ

وقومي يشاحنوني بالخضاب وعن
العذول يفتدوا بالدفاع نيابة عنهم

في صراع ألاقوام لوحدي برزت لهم
كأني ليس لي أخوال أو أعمام

تباهيت بجمعي لكوني ظننت
أني بجمعي سأقهر أعدائي كلهم

وما أن رأيت جمع ألمخالفين
شتات قلت أنا بالوغى للاعداء قاهرهم

فتضاحكت علي ألاقدار في ألخضوم
فلاحت مستهلات فروض أعظم

إنّما الخير في المتارس ترجى
للمجد المفاخر كمضارب سلّم

© 2024 - موقع الشعر