العقل والقلب

لـ يوسف أحمد حبيش، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

العقل والقلب - يوسف أحمد حبيش

تهيج أمواج البحار لتضرب
صخر الشواطئ فمتئ الصخور ستخرب

وتهيج نيران القلوب إذا طغئ
من كان في الحب لها بالأقرب

يا بحر مابال العقول اذ اغلقت
ابواب شريان القلوب لتكرب

اتحيدها للبعد عن افكارها
لتشب نيران الجفاء فتصرب

اجساد تحملها وتحمي ضعفها
فهنا الغرابة وخصامها هو اغرب

ان شيد الاسوار قلب حاقدا
سيعيق ضخ الدم لعقل يهرب

فيضار جسد لهما وحصنا مانعا
فتغور روحه للبعيدا وتغرب

سيموت كل ان تفكك وصلها
برباط شريان الحياة ماالمكسب

عجبي من الأعضاء كيف رباطها
ان قاطعت بعضا كلها تعطب

وكذالك الالفان لي تشبيههما
ان جاز تعبير فقولا صائب

لا يترك الالفان فهم هواهما
الا يضيع العمر فيما تضارب

ما اطيب الدنياء بالف صاحب
وكريهة ان لم يك اليفك صاحب

فلما العجل بلحكم على محبوبك
بضعيف ما دل ووجهك شاحب

ان الوثاق رباط عطف واثقا
وكذا ارتباط جليله بقرائب

اتقول بهتانا وانت مجادلا
وتشهد الناس وانت الخائب

قد جاء هذا الفعل منك مدانيا
ودنيت عني وسرت عليك غاضب

فقساك قلبي الان يا من بعتني
فتاكثر الكره البغيض الغائب

كما ان قربك سار الجحيم بعينة
فالبعد عنك اريدة واطالب

هيا بنا لنعيم بعد بعادنا
عند رايت ثراك بحكم كاذب

حتى وان حن الفؤاد لقربك
ماعاد تجويف الجسد لك راغب

فلقد كسرت صلب لك داعم
وقتلته مليون الف أن جاء يوم تحاسب

© 2024 - موقع الشعر