العقل والقلب - أحمد بن مصلح البركاتي

إذا الْعَقْلُ والْقَلْبُ شَوْقاً ذَهَبْ
بِحُبٍّ نَقٍيٍّ كَلَوْنِ الذَّهَبْ

وصَدَّ الْحَبِيْبُ ولَمْ يَرْعَوِيْ
وضاعَ إلى الْوَصْلِ مِنْهُ السَّبَبْ

فَدَاوِ الْفُؤَادَ بَزَوْرِ الرِّيَاضْ
أَجِلْ نَاظِرَيْكَ بِزَهْرِ الْفِيَاضْ

ففي الْوَرْدِ تَلْقَى خُدُوْدَ الْحَبِيْبْ
وفي نَشْرِها مِنْهُ عَرْفٌ وطِيْبْ

وفِيْ الْمَاءِ مِنْهُ صَفَاءُ العُيُوْنْ
وشَدْوُ الْبَلابِلِ نِعْمَ الطَّبِيْبْ

وحَذْرَاكَ ممنْ أَتى ناصِحَاً
ويَخْلُطُ مُسْوَدَّهَا بِالْبَياضْ

ولا شيْءَ يَجْمَعُ بَيْنَ الْقلُوْبْ
سوى فَضْلِ رَبٍّ كَرِيْمٍ لَطِيْفْ

فناجِ الإلٰه وقُلْ يا إلٰهي
بِبَابِكَ عَبْدٌ فَقِيْرٌ ضَعِيْفْ

ورِدْ حَوْضَ رَبٍّ كَرِيْمٍ جَوَادْ
تَدَفَّقَ جُوْداً وبِالْخَيْرِ فَاضْ

© 2024 - موقع الشعر