العين والعقل والقلب - أحمد علي سليمان

يُسَائِلُنِي: لمَاذا السَّعْدُ قَلْبي؟
فرَدَّ العَقْلُ: قَدْ ودَّعْتُ خَطْبِي

بِعَوْدِ كَرِيمَةٍ ، بَخِلَتْ عَلَيْنَا
زَمَانًا ، فاكتَويْتُ بِنَارِ كَرْبِي

فَغَارَ القَلْبُ: إنِّي كُنْتُ أولَى
فقالَ العَقْلُ: ليس الذنبُ ذنبي

خُلِقْنَا للبلاء ، ولا كلامٌ
فإنَّ الأمرَ هذا أمرُ ربِّي

بَلاءٌ بِالنَّعِيم ، وبالرزايَا
ونُرْجَعُ للمُهيْمن ، إي ، وربِّي

كَمَا نَوَّرْتَ يا ربَّاهُ عقْلي
فنَوِّرْ باليقين العَذْبِ قَلْبِي

ويَا قَلْبُ استَدلَّ ، ولا تُكابرْ
فإنَّ العَيْن عِندي ذاتُ جَنْبِي

وأنتَ الأَصْلُ يا قلبُ صَبُوحٌ
وأمَّا العَقْلُ هذا فهْو لُبِّي

وأنتم نِعْمَةُ المَوْلَى علينا
وأنتُم في الدنا زادي ، وصَحْبِي

وأَفضَلُ مِنكُمُ الإسلامُ حقًّاً
ويَكْفي نِعْمَةُ التقوى ، ورَبِّي

© 2024 - موقع الشعر