ألم اجهدني - ماجد حميد حسين

ألم أجهدني فجعلني أتوه بماض مجهول
سرق مني كل لهيب مشاعري وامالي بك

طلبت لعلاك تعلقي كل قريب وبعيد
وتمنيت لو كنت قربي بالشوق وان ذقت عذابك

فحينما علمت أني بلّغٌت فُيِ الّعشق مبتغائيً
أصبحت أشم عطرك فُيِ الّهًوى لك لا لسواك

وانك تعلمي اني كتبت لك الشعر من دمي
فاصبح من قراء شعري كلهم عشاق لك

مازلت اشم مسكة يدك لأغصان الشجر في اول لقاء
ومازلت اذكر الخصل المذهبة تبهر الناظر لشعرك

واني اذكرفيض دمعك من القصيد ساب فوق الخد
كالغيث تبصر تلئلئه عيني رغم ترنحي بالخمر معك

في أول الصباح يسري حبك كالنسيم يدركه القلب
ويظهر اشراق دعابة روحك ليبدي جمالك

يتصافح قلبينا فيما بينهما من دفيء تشابك أيدينا
فيسكن احبك قلبي فلا تنبذي مما يسكن خيالك وكيانك

مهما كان البعد بيننا فما زال الزهد لنا قريب
وكيف انا ازهد بالبعد واني اشعر بتنهدات أنفاسك

فمهما كادت السنون وزاد البعد الطويل بيننا
فان الاقدار لكلينا تبصر وتدعوا الي بالقرب منك

وشوقي للتزود من روحك المليئة بالحنين
ترى الفؤاد مني ينادي بكل لحظة بقربك

وان كانت روحي حزينة يعصرها الم الموعد
فشغاف انيني يشدقني بانتظار الموعد من روحك

لك الله ان تناسيتني وان اخترت حبيب غيري لك
فأني ساذوق العذاب الذي ل ايتمناه كل عاشقك

© 2024 - موقع الشعر