الرمال المتحركة - سعاد الكواري

يدب على ركبتيهِ
هذا الليل المتقلب المزاج
كما لو انه يتمرغ وسط الرمال المتحركة
كما لو أن القمر يفرش وشاحه على ظلال هائلة
كما لو أن نصف اليقظة تتناثر في لعبة جنونية
كما لو أن النهاية تتقمص أشكالا جديدة
تعود من حيث انتهت
***
ربما تلمع في السماء نجمة
ترقص فوق الأرض شجرة معمرة
آه إنها النهاية
بدون زهور ولا عبارات قاتمة اللون
بدون دوي انفجار
إنها النهاية الجميلة
***
الوردة الحمراء ازدادت احمرارا
الدمعة تحجرت ارتسمت على الوجنتين
أي المشاعر ستنفجر بداخلي الآن
بينما الحياة تمضي كما هي
***
تحية للغيمة الضخمة
لظلال الأبنية المرتفعة
لأغصان الشجر الكثيف
لانعكاسات الضوء
للتسكع بين أزقة متباينة
تحية للموت
***
ستبقى في البال صفصافة ضخمة
كرسي أطرافه من الخشب
أعقاب سجائر
ريش حمام
ستبقى في البال دعابات مرهقة
لكنها النهاية..
حمامة منتوفة الريش مقيمة في الحلم
عطر الكواكب
أرجوحة الألم
النهاية الحتمية لانطفاءة الشمس
لركود العواصف
لرجوع العصافير إلى أعشاشها
لالتحاف البحر بسجادة مشتعلة
النهاية الحتمية
لخروجي من دائرة الصمت
قبل أن تنفجر الدائرة
© 2024 - موقع الشعر