الغِناء - عبد الله جعفر محمد

الغِناء
(إرادة المولى رادتني وبقيت غناي ..... اسوي شنو مع المقدور براهو الواهب العطّاي ..... اسماعيل حسن)
 
قَدْرٌ عَلَيْكَ
مِنْ الصِراخِ إِلَى اِنْحِدَارِ العُمْرِ نَحْوَ اللاصراخْ
أَنْ يَصْطَفِيَكَ الحَرْفُ
أَنْ تَخْتَارَ قَلْبَكَ ضِدَّ مَا يُوْحِيه عَقْلُكَ
أَنْ تَقَولَ الشَّعْرَ
مَكْتُوبٌ عَلَيْكَ وَلَا فَكاكْ
قَسْرًا أَتَيْتَ إِلَيْهِ أَوْ طَوْعًا لَدَيْه جَلَسَتْ
هَذَا لَا يَهِم
فَأَنْتَ لَا تَخْتَار خَطَوْكَ
كَيْ تُقَرِّرَ أَيْ مَوْت يَصْطَفِيكْ
أَوْ أَيّ حَرْف تَعْتَلِيه الرُّوحُ
كَيْ تَمْضِي لقافيةِ الخِتَامْ
الأَمْرُ مَكْتُوبٌ عَلَيْكَ
وَلَا سَبِيل إلى الهُرُوبِ
فَأَنْتَ مِنْ قَوْمٍ مَضَوْا لِلحَرْفِ
وَاحْتَرفُوا الغِنَاءَ
لِأَنَّهُ المَكْتُوبُ فِي صُحفِ الحَيَاةْ
ولِأَنَّ صَوْتَكَ هَكَذَا
مُنْذُ اِبْتَدَأْت القَوْلَ
قَلْبُكَ هَكَذَا
مُنْذُ اِبْتَدَأْت العِشْقَ
أَنَّكَ هَكَذَا مُنْذُ اِنْحِيَازِكَ لِلكَلامْ
الشَّعْرُ مَكْتُوبٌ عَلَيْكَ كَنَبْضِ قَلْبِكَ
لَسْتَ تَدْرِي كَيْفَ يَأْتِي
أَوْ مَتَّى يَجِب التَّوَقُّفُ عَنْه
شَيْءٌ لَسْت تَدْرِيه وَلَكِنْ يحتويك
ولَا سَبِيل سِوِى الرُّضُوخ إِلَيْهِ
© 2024 - موقع الشعر