نيدوزا (العودة إلى الغناء) - عبد الله جعفر محمد

رقص المساء ..
وأنت تنسج لحنك الممراح ..
من ضحك الحبيبة والذي عانقت ..
ثم تعود للأفراح والسهر الجميل
ياكم رجتك الأمنيات السمر وانتظرتك ..
أفئدة الأحبة والشوارع والمنابر ..
والغناء السلسبيل
الآن تحمل قلبك القديس
قرباناً ل(نيدوزا) الجميلة ..
والعيون السود ..
والضحك الهديل
تختار زهرتها ..
و تمضي نحو قلبك ..
والدفاتر والبقية من سنين العمر ..
والدنيا وأنت بلا دليل
يا أنت كيف الآن ..
تعبر من هروبك ..
للمساءات الصديقة ،
والمدارات التي ازدانت مداخلها ..
بدندنة الخليل ؟
أو لم تقل :
ما عاد قلبك صالحاً ..
للسير ما بين النجوم،
ولم يعد في العمر ..
ما يكفي لصوتك أن يقول الشعر،
واختارت قوافيك الرحيل
أو لم تقل إنَّ انهمارك ..
في الدفاتر كذبة كبري،
وإن الشعر لا يجدي ..
إذا أزف الوقوف ..
علي الصراط المستحيل؟
أو لم تصادر من حنينك ..
لحظة الذكرى،
وغلّقت المنافذ ..
ثم أطفئت السراج ..
وقلت إنّك لم تعد ذاك االموزع ..
بين نبض القلب ..
والحلم النبيل
أو لم ولم ..
حتى نسيت الشعر والاحلام،
ثم عبرت للحزن البديل
الآن ..
تورق مرة اخرى
فيافرح الليالي القادمات ..
بوجه نيدوزا الجميلة،
والدفاتر بالقصيد العذب،
والسَمار بالطرب الأصيل
© 2024 - موقع الشعر