مَعْنَى الحَيَــاةْ ~°~°~°~°~°~ - سهام آل براهمي

دُنْيَايَ مَحْضُ وَسِيلَةٍ
أَرْجُو بهَا مَا هُوَّ آتْ

وَرِكَابُ أَسْفَارِ المُنَى
مُذْ أَشْرَقَتْ رُوحُ الحَيَاةْ

وَتَلألأَ الوَجْهُ الذِّي
كَرُمَتْ لَهُ حُسْنُ الصفَاتْ

اللهُ زَكَّاهُ علَى
كُلِّ البَهَائمِ والنَّبَاتْ

وَهَدَاهُ رَبِّي مَذْهَبَ النَّ
جْدَيْنِ ... والخَيْرُ النَّجَاةْ

إن شَاءَ بالعَقْلِ ارْتَقَى
وَبَصِيرَةُ القَلْبِ الأداةْ

هَذِي الأدَاةُ ضِيَاؤهَا
مِشْكَاةُ عَقْلٍ فِي سُبَاتْ

وَلَئِنْ طَغَى مُسْتَكْبِرًا
فَلَيًسْفَعَنَّ مَعَ الطُّغَاةْ

الزَّرْعُ يُنْتِجُ بَعْضَهُ
فِي دَوْرَةٍ تُحْيي الرُّفَاتْ

وَ النُّورُ مُذْ بُعِثَ السَّنَا
بالوَحْيِ أَشْرَقَ فِي الصَّلاةْ

فِي صَدْرِ كُلِّ رسَالَةِ
تَوَحِيدُ رَبِّي بالصِّفَاتْ

قَدْ أَوْجَبَتْ كُلُّ الشَّرَا
ئِعِ شَرْحَهَا عِنْدَ الدُّعَاةْ

ثُمَّ الحُقُوقُ تَبَيَّنَتْ
لاَ عُذْرَ بَعْدَ البَيِّنَاتْ

رَسَمَتْ ضَوَابِطَ مَنْهَجٍ
وَتَوَاترَتْ عَبْرَ الرُّوَاةْ

كَيْ لاَ نَحُمْ حَوْلَ الحِمَى
أَوْ نَأْتِ سِرْبَ المُغْرَيَاتْ

والله أَظْهَرَ غَايَةً
مِنْ أَجْلِهَا سَبْقُ النَّجَاة

حُفَّتْ بَمَكْرُوهِ اللَّظَى
والصَّبْرُ مِفْتَاحُ الثَّبَاتْ

هِي جَنَّةُ الِفِرْدَوْسِ فا
سْتَبِقُوا الأطَايبَ يَا سُعَاةْ

لاَ تَرْكنِي يَا نَفْسُ إِنَّ
العَيْشَ بَعْضُ الأمْسِيَاتْ

وَتَوَسَّطِي بَيْنَ العَقَا
ئِدِ مَنْهَجًا يَنْفِي الغُلاةْ

تِلْكَ المحَجَّةُ مِيزَةً
بِالبَاقياتِ الصَّالِحَاتْ

لاَ تُفْرِطِي وَتُفَرِّطِي
فالاعتِدَالُ مِنَ الْزَّكَاةْ

إنِّي وَجَمْعُ الكَائِنَا
تِ مَآلُ سَيْرٍ للمَمَاتْ

الكُّلُّ رُبَّانٌ يُخَطِّ
طُ سَيْرَهُ حَتَّى الْوَفَاةْ

والبَعْثُ آجَالٌ بِغَيْ
بِ الله تُجْزَى الكَائِنَاتْ

~°~°~°~°~°~
بقلمي

16 / 04 / 2018
مجزوء الكامل

© 2024 - موقع الشعر