أهازيج بوجه المرآة - سهام آل براهمي

وَجهُ
المرآة

رأى وَجْهًا تَمَنَّاهُ
على المرآةِ أغْرَاهُ

يَرَى فِي شَخْصِهِ مَعْنَى
يُقَوِّي العَزْمَ مَغْزَاهُ

فهَزَّ الرَّأْسَ إِعْجَابًا
وَ إِصْرَارًا تَقَفَّاهُ

وَحَيَّ الطَّيْفَ فِي جَهْرٍ
وَكَمْ فِي السِّرِّ حَيَّاهُ

فَقَدْ كَانَ المُنَى مِنْهُ
كَمَال النَّقْصِ يَلْقَاهُ

تَمَادَى القَلْبُ إعْجَابًا
وَفِي الأوهامِ أَلْقَاهُ

وَأَمْسَى سَيِّدًا أَمْسَى
أَسِيرًا فِي مُحَيَّاهُ

وَفِي أُنْسٍ وَقَدْ أَمْضَى
حَدِيثَ الرُّوحِ أَشْجاَهُ

وَقَالَ الظَّاهِرُ البَادِي
أنَا للْغَابِ مَوْلاَهُ

أَنَا الضِّرْغَامُ عَنْ سَبْعٍ
وَمْنْ للفَخْرِ إلاَّهُ

تَحَرَّى صَوْتَهُ ألْقَى
صَدًى بالنَّفْسِ نَادَاهُ

تَفَطَّنْ أيَّهَا القِطُّ بْ
نُ هِرٍّ ضَاعَ مَعْنَاهُ

زَئِيرُ السَّبْعِ قَدْ أَفْضَى
مُوَاءً رَجَّ أَعْلاَهُ

خَيَالُ السبْعِ بَعْدَ الكَسْ
رِ للمرْآةِ أَرْدَاهُ

وزَادَ القِطُّ بَعْدَ الحُلْ
مِ إدْرَاكًا لِرُؤْيَاهُ

الهزج
12 / 04 / 2018

© 2024 - موقع الشعر