اشاحت بوجه الحزن عنّي فلم ارى - ماجد الزيد الخالدي

اشاحت بوجه الحزن عنّي فلم ارى
هك الدّمع من عين بها الهمّ قد سرى

لعمّري وعمر آبوي وأمي وإخوتي
إذا ما بكت قلبي من دْموعها اهترى

فهي بنت من دانت لهم سابق العهد
جميع القبايل و البوادي مع القرى

أغارُ عليها من عيوني تشوفها
فداها دمي ووالله ِ فعروقها جرى

ووالله لهيْ اكرم بعيني من الحرم
ووالله لهي آحبّ من مجمل الورى

عزيزة نظيفة ما وطت رجلها الردى
ولا بالهوى باعت , موثّقة ٍ العرى

فياليتها تدري بحالي وليتها
تميْز اللذي من حبها مابعد برى

ونا الّذي قد كنت من دونها شهب
نيازك وترجم كل من فيه مفْترى

ونا الّذي اشغلت في ذكرها الملا
وسمّيتها شمّا ومن غيرهاٍ درى؟

ونا الّذي عجّزت من شان عينها
هل الشّعر شاعرها اذا ذكرها طرى

تعاهدت ويّاها على الحب والنّقا
فلاهي رجعت وآنا فلا عدت للورى

جهلت وجهل مثلي اذا جاب زلة ٍ
من الغبن ساهر حارب عيونه الكرى

فيامن يوصّلني لها عند راسها
اقبّل جبينٍ عزّ وللعز قد ضرى

تذكّرتها ووالله ِ ماقد نسيتها
ويا كيف ينسى القلب من حبها شرى

© 2024 - موقع الشعر