بنيتي لا عيد للمرأة الفلسطينية

لـ شائم الهمزاني، ، في الوطنيات، آخر تحديث

بنيتي لا عيد للمرأة الفلسطينية - شائم الهمزاني

بنيتي ؛ لا تسألي ما ابكاني؟
وزلزل ؛ بنيتي كياني!
أليس ؛ هذا اليوم ؛ يوم المرأة؟
العالمي ؛ في العالم السكرانِ
تستمتع ؛ فيه.. نساء العالم
مسترخياتٍ ؛ من على الشطآنِ
أما فلسطين .. بها النساءُ
لا زاد ؛ لا كساء ؛ لا إسكان
نساؤهم في غزةٍ والضفة
ظلما يعانين الشقاء الوانِ
مناضلات الذود عن حياض
رداؤهن أبيض الأكفان
ومرابطات في رحاب الأقصى
لصد جيش القهر والطغيانِ
ولاجئات عاريات جوعا
إذ ليس إلا .. رحمة الرحمن
ونازحاتِ البؤس ؛ في الخيامِ
بالحر والقر.. كما الجرذان
وأسيراتُ عالم السجون
معتقلاتٍ ؛ القيد لا تحنان
كالطفلة عهد التي اسروها
بريئة ذرفت لها الأعيان
وقد رأينا ما حصلْ لعهدٍ
بين جنود الظلم والعدوانِ
والأم تلك ؛ عندما اعتقلوها
وابنتها ؛ تصيح ماما ياني
يصرخن ؛ يا اهٍ وامعتصماه
رباه ؛ هل للحق من أعوانِ؟
هل يفقه الناسُ ؟ وهل يعون؟
وهل يجيب مغلق البيبانِ!
صمتٌ كئيب حولهن يحيط
وعالمٌ ؛ ليس له آذانِ
ليس لهن نصيرٌ غير اللهِ؟
وضعفهن يستجدي السجّان
يقمن لله طوال الليل
ونهارهن دائما رمضانِ
فهل ؛ يوم المرأةِ.. عالميٌ حقا؟
معناه سام لبني الإنسانِ؟
أم أنه يخص بعضَ الناس؟
والبعض منهم عالم شيطاني؟
نعم ؛ فهؤلاء ؛ من أناسِ
لا يرتضون الذل والهوان
صهيون؛ جاءوا الأرض ؛ واحتلوها
قالوا اخرجوا .. من هذه البلدانِ
لكنهم يا للأسف قد ضلوا
فيها ؛ وهذا .. يغضب الكيانِ
فالغاصب المحتل والمستوطن
لم يدعوه خالي الوجدانِ
هم أمة ؛ سادت ؛ وثم بادت
واندثرت ؛ في خالي الأزمانِ
لا يعرف (الفيتو) لهم وجودا
ويجهل معنى (بني كنعانِ)
وهكذا ؛ ليكونوا ما يكونوا؟
فشأنهم ؛ ليس لنا ؛ بشأنِ
ومجلس ؛ أمن الأمم ؛ مرهونا
مسيرا بالأمر والإذعان
من الاستعمار العسكري الجائر
الى احتلال عسكري استيطاني
من وعد بلفور اللئيم الغادر
إلى ترامب الغي والخذلانِ
وصفقة القرن التي صاغوها
والكل منهم مجرم وجاني
وكل حكام العرب مغلوب
على أمره ينقادوا كالخرفان
فهمهم عروشهم تصان
لا همهم في عزة الأوطانِ
أين الدفاع عن حقوق الناس؟!
بمنظمات المفلس الخسران
هلا ؛ بنيتي عرفتي ما بي؟!
أم هل أزيد الخوضَ في أشجاني؟
قالت : أبي لا ؛ إنني خُنقتُ
من عبرةٍ كأنها النيرانِ
أبي ؛ بدنيانا لقد زهدت
لا عيش ؛ دون العدل بالميزانِ
دعني ودع عنك العويل المؤلم
وحسبنا الله بما قد كانِ
© 2024 - موقع الشعر