فكّرت يوماً بالموت ، غنّت حمامة حول قلبي :
وكيف بأمك لو زارها حزن حورية على وجعٍ لتعرف أن رحيلك خطيئة ؟
وكيف بحلمك لو تلفّت حوله ولم يراك ؟
راكض خلف الذكريات الشريدة
في يدي تفزع مضغة وأحلام وليدة
اجيبيني : هل من الطين غدى حتى تكاثر
كل هذا الصمت والموت ، تناثر بقصيدة ؟
كان الحبيبُ وفي جفاه لِواما
وجفاهُ يحفرُ في الفؤادِ سُقاما
نَفَضَ العتاب وحلّ وجهَ شقائهِ
من بعد ما كان الغرامُ سلاما
مازلت هنا ، حيّاً أراني كما يرى القدر فريسته
وكان القمح في ليلة زفافه
يناجى قمراً نحاسياً ليهديه لون
كنتُ هناك حين كانت رائحة الندى على كفّ الصباح آخر ذكرى
آل حوفان / 1 فبراير 2018 م