ديوان بلادي - خالد بن أحمد اغباريه

ديوان بلادي
الشاعر خالد اغبارية - فلسطين
*****************
 
هي كل البلاد
 
بلادي
ممشوقة التضاريس
بارزة المفاتن
تتهادى في خطواتها
فاتنة في كل شيء
وهي كل الشيء
بلادي
عندما تحضر
في حلة بهاء
تغيب البلاد
بل هي كل البلاد
بلادي
كل اصبع في يديها
ناي
وخصرها قيثارة
وداخل صدرها
حنان
بلادي
رائحتها مسك
تبدو كالوردة
بل هي
نفسٌ أستنشقه
كي أعيش
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
إلى أين ..؟
لا أعرف ؟
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ثورة
 
بلادي
بلاد جميلة
تكسوها الأحزان
وتبدوا فيها ثورة
الأشياء
بياض الثلج يكسوها
والشال الوردي
يلثم ثغرها الخمري
بياضاً يقهر الأشياء
من الأمس
تحرقني الشمس
وهدأت عندما
تظللت بأهداب بلادي
وغطى ظلها الأشياء
مفاتنها
بها أملي
خفايا الشوق
تحرقني
روضة غناء تأتيني
وتلهب فيٌ الشيء
والأشياء
آه يا بلادي
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
لم أرَكِ
كي أكتبَ
أكثر
ممكن؟
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
بلادي "ذهب"
 
بلادي
يليق بها الكثير
ويليق بي أن أبالغ في وصفها،
حتى تبدو للغير مثل ما هي في عيني
كي يعذروني
بلادي
"ذهب"
وغيرها من البلاد
شيء يصدأ
بلادي
عل قلبي
سجلت أيقونات حضورها
وبقيت شامخة
بلادي
مخلوقه من طين
كالبشر
ولكنها تختلف كثيراً
في عيني
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
عزفكِ
فقط
على قلبي
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
بستان أخضر
 
بلادي
وردة
وهي الورد والعطر
والسحرُ الذي يبهر
بلادي
في داخلي صورة
لها ألف سيرة
بلادي
لون الحياة
حينما تظهر
تبدوا كالمطر
هكذا في داخلي المنظر
بلادي
بستان أخضر
والحقل الذي يزهر
بلادي
لا تضجر
ولكن ترى بطبيعتها الأشياء
أصغر
بلادي
أنهارٌ وسكر
وعلى قلبي
تتمختر
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أتمنى قُبلتها
 
بلادي
هي الأسطورة
هي النورُ المعتَّق
تفوح شذى
تعطر سهرة الجلاس
ثم تأتيني أقبلها
هي الأسطورة
تلملمني . تبعثرني
وتدفعني
وأحياناً أقبلها
هي الأسطورة
يذوب النثر في فيها
فيصبح نفثُهُ شعرا
سأشكرها على الأفضال
ثم
سأقبلها
هي الأسطورة
تشد خيوط أوردتي
وتعصر ماء ذاكرتي
تحدثني .. وتتركني
كي أقبلها
هي الأسطورة
شموخ يخنق الأصوات
تثير الجمر في لغتي
لتطرب فوهة الدنيا
فيغلي الحب في شفتي
وتشعلني... ثم أقبلها
هي الأسطورة
إذا قالت " هلا خالد"
هي البلاد التي أرغب
هي الدنيا وما فيها
تقاسمني مسيل دمي
وتجري في
شراييني
(( أتمنى قُبلتها ))
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
متى ستعودين
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
عيني عليكِ
 
بلادي
آه
من سجن الزمان
كم عانيت منه
كان قاسي
نعم سيولي , ويتبدل
بابتسامات الحنان
بلادي
آه منكِ
يا عقد الجمال
يا روح الدلال
هل ستسقيني الوصال
بلادي
آه
يا لحن الأغاني
يا رمز التفاني
يا زهور الحب
يا ذات المعاني
وأحبك
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
قلبكِ إحدى معجزاتي
وعيني عليكِ
متى أراكِ؟
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فراولة
 
بلادي
ثورة من الإحساس
وثروة من الحنان
وبعينيها وله
حيائها مخزون وطن
مليئة بليالي غنّاء
أوراقها خضراء
فاستلت عشقها
كي تبدو الورود
وفاحت رغبتها
الليل يبعث منها
رائحة العطر
فتنزوي في ثوبها الفضفاض
تعبث بالأنامل والشفاه
وبدت ملامحها
ترسم من ولهي عنوان
وتسكن في نهمي
كي أبادلها الخلاص
وأنا أطلب
ويأتيني المزيد
يخفت الضوء
وتبقى شمعةُ وضّاء
ثورانها ولع
وعفتها شعار
يوم أغواني السؤال
دون أردية
فجعلت مني وحيداً
هكذا أشعر
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
هل تبقى من الكرز شيء ؟
ربما نستبدله
بالفراولة
 
 
 
 
 
 
 
قصيدة
 
بلادي
قصيدة هي
او ربما قصيدة
بل
هي القصيدة
بين هذه وتلك
قد لا تكون شيئا
بل
حنان كلها
بلادي
دعوكم من كل هذا
اقرؤوها فحسب
لعلكم تقبضون على شيء
منها أو جلّها
بلادي
هي الشرق إذا أضحى
دون قيدٍ ما أبرعها
هي التي لا تهرب
قلت هذا .. ما أشجعها
هي نصفي .. والثمين
كلها كلي .. منبعها
سأعزفها لحناً ثمين
وأجعل الناس تقول
ويلك
دعها
ولن
أدعها
وأحبك
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
دعيهم ينبحون
فالقافلة تسير
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
مملكة عبير
 
بلادي ....
تمر بين مفرداتي كأنها مملكةٌ من عبير
وشعبٌ رقيقٌ مضيءٌ ككل العصافيرِ والأغنيات
وتمشي بها الأرض في داخلي أميرةً ثنت السطور
بلادي
ليست كسائر البلاد لا تبكي
تتغير
تتحرر
لا تتكرر
تغزوني كموسم الشتاء
تغير كل مفاهيم الأشياء
أكون أنا الورد ...... وتكون هي الإناء
يا لها من حسناء
بلادي
تذكري
متى سأكون
الورد
 
 
 
 
 
 
حرية وعودة
 
بلادي
تعلو بمخيلتي
أصوات صاخبة
تجعلني أسير لحظات ... قاتلة
كل شيء يبدو سراب
تائه بين الحقيقة ... والخيال
من بعيد .... بعيد
أسمع نداء همس حائر
يطالبني بالحياة ... بالحب .. بالحرية
بالعودة
أسير في الطرقات
بغير هدى
أبحث في الملامح
عن طيف يشبهك
أعود أدراجي ...خائبا
حاملا شوقي بكياني
استلقي مرهقا فوق جراحي
بين دموعي
وأنا آمل لحظة لقاء
يدركني المساء
ترزخ عتمة الليل في أعماقي
أشعر أني وحيد .. وبعيد
وأن أهات الزمن تتكدس في داخلي
تقلقني ... تدمرني
بدونك أعيش نهاري
ممطرا بذاتي .. وابلا من الأحزان
وأعيش ليلي ... مثلجا بداخلي
ركاما من الهموم
وكل ليلة أغفو كسابقتها
وأنا انتظر
وأقول
آه يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري ,,,
على صوت جراحي
تميتينني ألف مرة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
آهات
 
بلادي
تتجمهر فينا الآهات
آه تتلو آه
ونحاول البكاء
نستجدي الدمع المستعصي في أعيننا ولا سبيل
نحاول أن نكتب حرقتنا
فيستعصي القلم
ولكن حين نجد بوحنا ..
مترجم بآهات تشركنا
نذرف الدمع مدراراً ..
وقلم بات لا ينطق إلا لكِ يا بلادي
آه يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري ,,,
لأنهم ولأنهم
انا وأنتِ
فيهم
سيكتبون
عقلي وقلبي
 
 
 
 
 
 
 
 
بقايا عطر
 
بلادي
أبحث عن بقايا عطرك
صمتك وجمالك
شغفك لأهلك وناسك
استنشقت رائحتك من ملح بحرك
أتتني طيور النورس
تلتف حولي وتسألني
ما هذا العشق
الذي يملأ عينيك
قرأتْ ملامح شوقي
ومناجاتي لك
حمّلتها أعذب الكلمات لك
ورفرفتْ تزفها إليك
بلادي…
سأمشي حافيا في شوارعك
سأستنشق عبير
زهر الليمون وبرتقالك
سألقي بنفسي في أحضان موجك
سأداعبه ليوصلني إليك
وسأبقى أغفو بأحلامك
سنبوح بأسرارنا
وسنضحك سويا
سأضمك من جديد
وأعانقك من جديد وأبقى بأحضانك
 
 
 
 
 
 
هي لي
 
بلادي
يا لروعتها
وجمالها
وطعمها
فاؤها فيها فرحي
لامها لون الخضرة في سهلها
سينها سروري الأبدي
طاؤها طيبتها في ناسها وترابها
ياؤها يميني لها وشمالي تلُمُّها
نونها نسمة للعليل شفاؤها
من أين ألقى بلاداً مثل بلادي
فبلادي هي لي وأنا لها
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
رافقتكَ السلامة
 
بلادي
أنا دائم السفر
وأعشق المطارات
غالباً ما أقف بين رغبتين
لا أدري أتجه إلى أين؟؟
إلى حبيبٍ قاس يهجرنا
أم لدنيا بالملذات تعدنا!!
ومنذها أيقنت
بأن
السفر برفقة قلب كقلبك
كفيل بتحقيق الكثير من المتعة والسعادة
آه يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري...
هل أسمع منكِ ذات يوم
في المطار
رافقتك السلامة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
صابر وراضي
 
بلادي
تلألأت
ولمعت
مثل النجوم في عيني
لمعت
وفي عيني فرحاً
تألقت
أيقنت أن سمائي
أمطرت
فإذا بأحزاني
انبرت
وإذا بالحب يخبرني
بأن بلادي هوت!!!
ويقول لي
أتت
بلادي
تأتيني هويداً وعلى مهلها
والغنج يكسوها
وتمايلت
رقصاً
ورقصاً قد أتت!!
آه يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري...
صابر وراضي
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
هل تسمحين
 
بلادي
أهرب منها إليها
أقف أفكر
أريد أن المس ترابها
فتملأ فراغ مشاعري
فضاء خيالٍ ساحر
لا أعرف ... ولكن أريد ... ما لا أعرف
أفكر
ثم
أفكر
مازلت أفكر
هل استمر أو ألغي الحوار
هل أقف على عتبات زمن واقف خلف جدار
هل أرمقها بلحظي و أفتح الستار
ما زلت أفكر
هل البلاد بالجوار
أفكر
آه يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري...
هل تسمحين لي
تقبيل ترابكِ
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ملكة نحل
 
بلادي
عسل يشوبه
العسل
أعشقها حد
الخجل
بلادي
تمشي على مهل
ثم أطيل
فيها النظر
وأتمتع فيها بأنواع الغزل
ألم أقل عسل
هي كذلك
وأحلى من العسل
آه يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري...
اشتقت
لملكة النحل
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
قمة شاهقة
 
يا بلادي
ليس لديَّ سواكِ
(نجمةْ)
تقتلعُ الإحباطَ وتضيء فيَّ
(العتمةْ)
إن راودني الحلمُ الباكي ,, يركضُ خلفَ غموضِ هلاكي
ليلقنَني نثري وشعري..
( كلمةْ .. كلمة ْ)
ويُعلمُني فيضَ
(الحكمةْ)
كي أبلُغَكِ أنتِ
وأبقى فوقَ
(القمةْ)
آه يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
قمتكِ بالتأكيد
شاهقة
وأنا أُحب
العلو
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أنتِ أنتِ
 
بلادي
أنتِ لي اليوم الملاك
أنتِ نجمة تلمع بين الأفلاك
أنتِ لي حديقة غناء
أنتِ لحن فريد يستحق الغناء
أنتِ نبع الشهد
أنتِ معزوفة حبٍ يسمعها كل العاشقين
أنتِ من كتبت اسمها داخل قلبي
أنتِ من ملكت فؤادي ووهبتها حبي
آه يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري..
أنتِ أنتِ أنتِ
 
 
 
 
 
 
 
 
أنت فقط أمامي
 
بلادي
أينما اتجهت
أراها
في كل الوجوه
أسمعها
في كل الأصوات
أجدها
بين ثنايا الحروف
والمعاني
شاخصة
همساتها...
آهاتها...
بت أشتهيها ,, أشتاقها
آه يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري...
أينما اتجهت
أنا..... أنت فقط أمامي
 
 
 
 
 
 
 
 
اشتقتكِ جدا
 
بلادي
اشتقتكِ جدا
لألثُمَ خدكِ
بضفائر شجركِ الحرير
اشتقتكِ جدا
كورد أضناه السهر
ليغفو هائما
في واحة يديكِ
اشتقتكِ جداً
وسأرسلُ طائري
ليحط على كتفكِ
ويقرص أذنكِ ويخبركِ
أُحبكِ
وأكثر
آه يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
ناعسة وطيفكِ يتسلل
تحت عيني
لأضمه أكثر وأكثر وأكثر
 
 
 
 
 
 
 
 
 
آه لو كان بإمكاني
 
بلادي
صافحتُها
(آه لو كان بإمكاني )
اندَلَقَ هُنا همسُكِ
آه لو كان بإمكاني
أن أقترب وأمحو خطُوط الأماني
آه لو كان بإمكاني
أن أجدل الأيام ضفائر تُوصلكِ مكَاني
آه لو كان بإمكاني
أن أُسمعك فيروز تشدُو أحلى الأغاني
آه لو كان بإمكاني
آه يا بلادي
وأكثر
آه لو كان بإمكاني
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
آه لو كان بإمكاني
 
 
 
 
 
 
 
قُبلتكِ هي دوائي
 
بلادي
أتعلمون
هذه البلاد
لازالت بها مُدنٌ
لم أعرفها
وأبواب
لم أطرقها
وأرصفة لم أنتظر بها وأسقي العيون
وشوارع لم أُشعل بها اللقاء شموعا ً
وجدران لم أخربش بها كلمات ٍلها
والمتأكد منهُ
أبوابها مشرعة لاستقبالي
ولا أستاهلها
هذه البلاد
أستجديها البقاء ولا تبقى
وتذهب قبل أن أخبرها دائي
ألمحُها صدفة
فألقاها
لتغيب عني من جديد
وأحبكِ
وأحبكِ
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
قُبلتكِ هي
دوائي من دائي
 
 
 
 
 
 
أحبكِ
 
بلادي
تهتز أضلعي بقوة
وتتسارع النبضات بي نحوكِ
وتتصاعد الزفرات الشقية
يرتعش البكاء في قلبي
حين يتمتم بلادي ,, بلادي ,, بلادي
بلادي؟
أناملكِ تكفي أن تمسح بي عمراً من الوجع
وأن تزودني بأسلحة ٍ من الجرأة
وتوقد بي ما أخفاه الخجل
وأحبكِ
يا بلادي
تذكري
سأهمس في أذنيكِ
أحبكِ
 
 
 
 
 
 
واتفقنا ..
 
بلادي
معكِ ذهبتُ حتى صافحتُ الفرح
وركضتُ في ميادين الجنون
ولعبت في ساحات الطفولة
ورقصتُ بانتشاء ٍ
تحت المطر
المطر..
المطر..
وجلست بقربكِ في مقاعد السعادة المُجنحة
واسترحت في ظلك الطويل من التعب ,,, التعب
بلادي
معكِ وصلت آخر حدود الحزن
ويصعب علي أن أعود بدون صحبة طيفكِ
الذي أسقاني جفاءه وهو يبتسم
وأحبه يا بلادي
بلادي
ضعفي بكِ يكسرني
ويجبرني ليبعثرني من جديد
ولم أعد بحاجة سوى لبعض الجبائر
كي أعودكِ من جديد
كالحديد
وأحبكِ
ويا قلبي
يا بلادي
تذكري
اختلفنا من يحب الثاني أكثر
واتفقنا أني أكثر وأنتِ أكثر
 
 
 
 
 
 
هات ترابكِ
 
بلادي
لأنكِ كُنتِ مُختلفة أحبكِ
لأن زمنكِ كان ولا زال
وسيبقى ويبقى مُختلفا ً
عنكِ فيكِ
أحبكِ
بلادي
لأنكِ كُنتِ من عالم ٍ مُختلف
كان الدخول
لعالمكِ مُختلفا ً
كان ولا زال البقاء بكِ أجمل
بلادي
لأنكِ كُنتِ عاشقة مع مرتبة الجنون
كان حُبكِ فيني يكبر أكثر
لذا أحبكِ
لأن لكِ حضورٌ مختلف
أحبكِ
يا بلادي
تذكري
هات ترابك
ترتاح في لمستهم يداي
 
 
 
 
 
 
بردان دفّيني
 
بلادي
تغزوني عتمة الليل أخافها قليلا ً
أشعرُ بالبرد وأكثر
بلادي
خرجت لي من صقيع الشتاء لتُدثريني بطيبتكِ
وحنان صوتكِ ودفء وجودكِ
بلادي
أتذّكر عندما قُلت لكِ (أنا بردان)
وكان ذلك بتنهيدة قوية . . عفوية
لم أتعمّدها
كان الوقت صيفاً
عندما أخبرتيني أن الجو هُناك باردٌ جدا ً
وأن الحطب مُشتعل وأكثر
والكُل يشعرُ بالبرد
وتهمسيها برجفة حنان(عندنا برد)
أتّذكرها وكأنها بالأمس جرت
لا زالت تفاصيل تلك الليلة الشتوية
متشبثة بذاكرتي
تلسعُني عندما يقرصني البرد
ويتسرب في أطرافي الحنان
والحنين يتسلل ليُبلل صوتكِ فيني
بلادي
أعرف أن قلبكِ ليس باردا ً
ولم يكن كذلك يوما
بلادي
تذكري
بردان
دفيني
 
 
 
 
 
 
حلم وأمنية
 
بلادي
وحدها من جعلتني أطرق أبواب الأماني
وجعلتني أتسول ( حنان)
حتى تشكلت أُمنيات كثيرة
وأختلط
الفرح
والخجل
والطفولة
وكُلها أمنيات تُحبها
وتريدها وحدها
ولا تفهم سواها
سوى بلادي
آه يا بلادي
تذكري
رمقت صورتكِ
في المنام
حلم
أمنية
 
 
 
 
 
 
دعوة
 
بلادي
ونصف العمر قد طار
في عمر معكِ ,,, وعمر سبقكِ
والباقي ينتظركِ
ولا يُدرك هذا العمر أنكِ مضيتي دونه
الأيام التي بيننا تناسلت لتُصبح عُمرا ًأجمل
وليتها تطول .. لتصبح أبدا ً
ويصبح العمر
بلادي ؟؟؟
آه يا بلادي
اشتقتكِ جدا ً جدا ً جدا ً
سافرت حتى آخر حدود التعب
ولُكل المُدن يا بلادي
وبللت مدينتكِ الجافة بالدموع
آه يا بلادي
تذكري
تمنيت أسافر
لكِ
ولم تأتيني دعوة
 
 
 
 
 
 
متى عيد ميلادكِ
 
بلادي
هي التي يفصلني عنها ؟
صحار ٍقِبلية
وعاداتٌ شوكية
وتقاليد سطحية ؟؟
ما يفصلني عنكِ
مسافات قطعية
وعشرات القرى المنسية
وأيام ٍ صيفية
لحظات ٍ متوحدة
وجوازات تفضح الهوية
ومواعيد ٍ ممزقة من أجندة ٍ وهمية
وماض ٍ ترتدين سترته بطريقة ٍ ذكية
ولكن أنا
أُحبكِ
والحياة بُقربكِ تُصبح شهية
آه يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
متى عيد ميلادكِ
لأحترق شمعة فيه
 
 
 
 
 
 
 
شتات
 
بلادي
هي التي خرجت بي من عالم ٍساكن
إلى عالم ٍ ضجيجه لا يهدأ
عالم مزدحم بكُل ما هو حسناء
ولا تصمت...
وحتى في صمتها تنبؤاتٌ بعواطفها المُتدفقة
ومبغاتتها تعصف بهدوئي
بلادي
هي التي فكّت رباطة جأشي
وحلّت قوة صبري ومحت خطوط كبريائي
وتركتني في ضياع
وحولتني لشتات لن يُلملمه دفء
آه يا بلادي
تذكري
في شتاتي
أنتِ
من يملأ لي كياني
 
 
 
 
 
 
 
شجاعة
 
بلادي
التي أحتاج الكثير من الهواء حتى أستطيع أن أقابلها
أحتاج للشجاعة كي لا أهرب من مواجهتها
أشتاق رؤيتها وتمنعني هيبتها
أريد أن أُكلمها وسلبتني حتى لعثمة الحروف
كُل ليلة أخبرها عنها
وأنتظر مع الصباح مراسيل مودة منها
أشتاقها تطرق نافذتي التي شربت معي الأرق
ولم ترتوي بعد
بلادي
التي لم أترك نجمة ً ما أسررت لها بهمسة عنها
ولم أترك حماما زاجلا ً ما ربطت بساقهِ رسالة لها
وما تركت الورق أبيض من غير حروفها الأشدّ بياضاً
آه يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
شجاعتي تضمحل
في وجودكِ فقط
 
 
 
 
 
 
 
سأشكوكِ
 
بلادي
التي التقيت بها صدفة مفتعلة
على قارعة السهر
وزّين لي ليل مدينتي بالنجوم الملونة
وعلمتني ماهية الأحلام الوردية
بلادي
التي أنتظر طيفها أن يُطل خلسة ٍ من شباكي المُبلل توقا
طيفها الذي يأتي
وإن اقتربت منه ابتعد عني
وتاه في عتمة الليل
آه
تركت لي ازدحاما لذكريات على بوابة الغفوة
وحبا وحيدا
وصورا وأمنيات
وحبة كرز من موعد فات
آه يا بلادي
تذكري
سأشكوكِ
لي
ولهم
وللوهم
 
 
 
 
 
 
 
سأغفو على ترابكِ
 
بلادي
التي سلبتني ذاتي وكُل التفاصيل
وأبحث عن تفاصيله في الزحام
أستجدي ملامحه من المارة
وألتقط ُحروفه من الأصوات
بلادي
التي ما تركت بي شيئا ً أقاوم به بعده
تركت كُل شيئا ً لي ورحلت
وأنا أنتظرها في الزحام
أرشق المارة
وأنا أدندن في الختام
وينك يا بلادي
آه
وينك؟
آه يا بلادي
تذكري
يوماً ما
سأغفو على ترابكِ
 
 
 
 
 
أنتِ السكاكر
 
بلادي
هي التي لا زالت تأخذني دون أن أسألها
إلى أين نتجه
لم تدع مجرة لم تصاحبني خلوتها
لم تترك بي كوكبا لم تُريني إياه
ولم تبقى نجمة لم تشاركني نجواها
أبعدتني دُروبها المُتقطّعة
كلّما اقتربت : أجهلها
أراها ولا أراها
بلادي
هي التي أطعمتني الكثير من السكاكر
وعندما رغبت بالمزيد امتنعت
وآخر حلواها
كانت قطعة من شيء أحمر
تتحسس الطعم به؟
آه يا بلادي
تذكري
أنتِ
السكاكر كلها
 
 
 
 
 
 
 
غيرة
 
بلادي
هي التي مدّت يدها لتضيع بها كفي
هي التي أخذتني لحدائق الأندلس
ومشت معي في قصر غرناطة
ونحتت اسمها بجانب اسمي
على إحدى جذوع الشجر
وزارت معي قبر ابن زيدون
وأهدتني وردة
ورحلت
بلادي
بيني وبينها بحر من حب
يمتد ليُقاطع بيننا كُل الطُرق
ثم يزيدنا حُبا
آه يا بلادي
تذكري
سأجعل منكِ
الغيرة
في كل البلاد
 
 
 
 
 
 
 
لغة الحب
 
بلادي
التي لا تجيد الإدعاء
وَ لم تحاول مجاراة الكذب
ولم تزور يوما ً صحاري الخيانة
ولم تتعهّد لولاة الغدر
ولم ترتشف مياه الهروب
ولا تجيد لغة سوى , لغة الحُب
ولم ترضع سوى البياض والطيبة
آه يا بلادي
تذكري
أرحمي قلبي
الذي لا قدرة له سوى على حبك
 
 
 
 
 
 
 
وجع
 
بلادي
التي دعتني لعالمها ببسمة
خجلى مُترددة
وحكت لي من القصص ما حولتها
لذكريات ٍ
لا بطل لها سواها فقط
ذكريات
شقية تقية نقية بيضاء
لا زلت أرتديها وأدور بها
علها تنفض بعض الوجع
آه يا بلادي
تذكري
حلمت
بكِ
حد الوجع..!
 
 
 
 
 
 
 
 
حلم قديم
 
بلادي
هي التي حلّقت بي من غير أجنحة
أوصلتني السحاب لكي ألمسه
بلادي
هي التي أجلستني في غيمة ٍ
غارت منها كُل الغيمات
وحققت لي حلمي القديم
(فوق هام السحب)
ونُطل على الأرض ومن هم عليها
ونحكي لغة لا يُتقنها سوانا
بلادي
التي يمر طيفها عابرا ً صدفة
ويتلاشى عندما أتبعه
ولا يأتي ولا يقترب
يمُر مُبتسما ً متجاهلا ً
ولا يبقى سوى ندائي المُتعب
بلادي
تذكري
أحبكِ
 
 
 
 
 
 
 
غباء
 
بلادي
قرأتها ذات
(حُبْ)
كانت تُخبرني عنه
بلهفة عاشقة تُناجيني
بِحُرقة مظلوم
تُخبرني عنه الكثير من الحكايا
عندما لمستُ جرحها وبكت
تحشرجت الكلمات
وتزاحمت الدُموع
وتسقط تباعا ً
لتحكي
وطن
بلادي
أتذكرين ,, عندما تقابلنا ولم أرَكِ
بلادي
إحساسي أكيد بغباء أغلب البلاد
إلى بلادي
كلها ذكاء
ووفاء
وغيرها في عيني غُثاء
آه من التمثال الذي نصنعه في أجسادنا
حاجز بين الروح والعقل
تمثال جذوره ضاربة في الجسد
ونتيجته غباء
 
 
 
 
 
 
 
حبٌّ يكبر
 
بلادي
همستُ لها
كوني متفائلةً يا بلادي ودعي سود الكلمات
فما فات قد فات
وربما نجد لحظة
تعيد فيني وفيكِ روح الكلمات
ولقاء قد ينهي الكثير من الآهات
هيهات من زمنٍ غابر قد يؤرقني
كثيراً
وربما أنتِ أكثر
فلنقبل الحب بلادي
ونقول له تعال معنا وسنعلمك الأكثر
فالحب لدينا يكبر
كلما ابتعدنا أكثر
 
 
 
 
 
 
ربما نلتقي
 
بلادي
أيتها البلاد الوحيدة
طال انتظاركِ .......... الم تتعبي
رحل المطر منذ زمن
وأشرقت الشمس
ومازلت انتظر ذلك البرق القاسي
ليخترق قلبكِ الحزين
سيأتي حتماً
عندها ستمطر السماء من جديد
ويصبح لقاؤنا أشبة بالحديد
تحرقني الشمس
ويُنذرني .. غيابها .. للجفاف
ولن اتعب
سأنتظر
سأنتظر
ربما نلتقي
 
 
 
 
 
 
رسالة
 
بلادي
حبكِ.. وعدكِ.. كلامكِ.. توسلاتكِ.. هي شعار الحب؟
الآن فقط وجدت المبرر لحبك الصادق
عفوا كوني كسناء وبقايا جسد كتب رسالته التي تحمل مبادئ الحب الجميل
أما الآن يا بلادي ,,, أعلنها وبملء فمي
سأرفع عليك قضية
القاضي ضميركِ
والشاهد جرحي
والمحامي دمعي
والقاتل رسالتكِ
التي جعلتني أهيم وهماً
وأعيش حلما جميلا
بلادي
لا أريد أن أطيل الكتابة لأني سأعود إلى قراءة رسالتكِ الوهم
بلادي
تذكري
ظهرت ملامح الحب
عندما
حيكت ملامح الرسالة
 
 
 
 
 
 
 
نزفٌ
 
بلادي
كتبت لكِ الكثير
نزفت من أجلكِ
لا من أجل الكتابة
تباً للكتابة
أنا فقط أوثق وأؤرخ النزف الأخير لقلبي
فذات يوم
ستهزمني الكآبة
وستقرئين نزفي وتقولِين
لقد منحني أجمل أيام شبابه
 
 
 
 
 
 
 
وطنٌ من مداد
 
بلادي
محال
هذا الجمال
ويبقى السؤال
من أي المجامر؟
تُوقِد ناركِ يا بلاد
قولي أيتها الجميلة
واكشفي عن طلسمكِ الطاهر
وجاهري .. بالقول المباح
لا تخشي الصباح
فهنا ثمة ارتياح
لحنانكِ الفواح
بلادي
تذكري
سأصنع وطناً
من مداد
لأكتب لكِ
 
 
 
 
 
 
 
رقصةٌ مجنونة
 
بلادي
أعود يا بلادي لأسمع الغناء
من فوق غصنك القريب ترقصين
إلى ضفاف حب الحب تقربين
وتسمعين قلبي الصغير
أغنيات البعد والشجون
بلادي
حديقتي قفر بدون صوتكِ الرقراق
ورودها تساقطت
أوراقها تبعثرت
وقبل أن تغرب شمس كل يوم
أنا هنا
لأسمع غناء الحسناء
بلادي
تذكري
مدهشة
رقصتكِ المجنونة
 
 
 
 
 
 
 
سِرٌّ
 
بلادي
فقط ملل
تعب
روح تنبض بأمل جديد
ربما غداً
آه
كم تعبت
وكم كتبت
أحتاج للراحة
ربما أغراني عرض ؟؟
لكن!
أرغب في البعد
نعم البعد
بلادي
تذكري
هل نحتفظ بشيء
فربما أفشي لكِ بسري
 
 
 
 
 
 
 
 
غفوت
 
أيها الصديق المهيب أتذكر
أتذكر كم كنا نسترق السمع لبوح عطر ترابها
وكم جمعت لنا جدائل ضوئها الخافت لتتوارى كفراشة مشاكسة
غيمة مبللة
غيمة .. غيمة
ربما يبلل ترابك ذات حلم ويمر عبر ذاكرتك كطيف
فامنح ذاكرتك بعض وفاء
وفاء
من قال وفاء
ولمن ؟؟؟
حنان الوفاء
بلادي
تذكري
هناك حيث
يذهب الجميع
لن تحتاجي لدموع
 
 
 
 
 
 
 
قانون
 
بلادي
يا نورا في كياني
يا زهرة ببستاني
أنت أمنية تحققت
وجنة بقلبي زرعت
ففي المساء ...أفتقدكِ
وأبحث عنكِ
أبحث عن السهل الذي أرمي رأسي إليه
أبحث عن الجبل الذي دمرني الشوق إليه
أبحث عنكِ ...فكلي شوقا إليك
متلهف لأعود وأسكن بترابكِ
بلادي
أرغب في حبٍ همجي
لا يخضع لقوانين الأرض
بل لقوانيني
تذكري
لا تخشي شيئا في
لا تخشيني
زيديني
 
 
 
 
 
 
 
 
أقدار
 
غرقت بنشوة هزائمي مع بلادي
ثمة هزائم نحتفي بها
ولكننا حتما نستلهم منها لحظة إفاقة
لنبدأ أوهاما جديدة
هل هناك انكسار .. بلحظة وهم ؟؟
أبداً .. أبداً
كل الانكسار لكِ .. فقط
أيتها الحقيقة
وهل هناك انتصار .. بلحظة وهم ؟؟
نعم .. نعم
وكل الانتصار لكَ .. فقط
أنت يا وهمي
فهل من يعي
بلادي
تذكري
دعوت لنفسي كثيراً
ربما تبعدني عنكِ
الأقدار
 
 
 
 
 
 
 
لأنكِ الحسناء
 
بلادي عفواً
نسيت فعلاً
ولم أدرك بأنكِ
قانونُ الإملاء
وأنكِ
حرفٌ لم يُعرب
لم يُكتب في علمِ الصرفِ
وعلمِ النحوِ
ولم أعلم
بأنكِ أنتِ الاستثناء
لأنكِ الحسناء
تذكري
نسيت
ممكن
تذكريني
 
 
 
 
 
 
 
حِنّاء
 
بلادي
اختصرت الزمن بموعد شاي
أواه
تهت
تهت
فتهت لا أميّز
الربيع
من الشتاء
ثم تهت مجدداً
فتهت لا أميزُ
الصباح .. من المساء
بلادي
أخذت الزمان
وجمعت كل البلاد
تذكري
فريدة أنت
بحنّاكِ اشتهرتِ
 
 
 
 
 
 
 
 
متى تعودين
 
بلادي
كامرأة لا تبكي
فماذا استفدنا من البكاء؟
كامرأة تتغير ... تتحرر
لا لا تتكرر
بلادي
بلد ليست ... كسائر البلاد
بلادي
تغزوني كموسم الشتاء
بلادي
تغير كل مفاهيم الأشياء
و
و
أكون أنا الورد
وتكون هي الإناء
تذكري
متى
تعودين؟
 
 
 
 
 
 
 
 
طعمٌ معسول
 
بلادي
عرفتها
كما هي
من بين كل البلاد وردة
فمضيت أختصر المسافات إليها
إنها قدري
هي
كالليل ِ
والصبح يكسوها
نديا ً حالما ً
حسناء
يخرج من ناسها المعقول
ومن ترابها
يخرج طعم معسول
تذكري
اشتهيت
تذوق العسل
من سواكِ جردتني من عصبيتي
وأهدتني طوقاً من السكون احتواني مشاعر
وأفهمتني لغةً لم يكن قلبي يتحدثها
من همسات الحرف من أناملي ليكتبها شوق
ليهديها طوقاً من ياسمين الأماني
من سواكِ درست في معاهد نبضاتها
وعلمتني أن الورد لا يساوي إلا الورد
تذكري
كلكِ حنان
ضميني
إليكِ
 
 
 
 
 
 
كل الأشياء أنتِ
 
بلادي
هل أراكِ بعد حين
كي أكتب على ترابكِ شيئا مهما
ربما مفاجأة
وسأكتب شيئاً ,, بعيداً عن استخدام القلم والدفتر
سراً صغيراً خارجاً من جمر هذا القلب الذي يحبكِ
لكِ كل الحب ............. وسأكتب
لكِ الحب بفمي
وسأكتب البقية ؟؟؟
فقط كما تريدين
تذكري
كل الأشياء أنتِ
والأشياء أوطاني
 
 
 
 
 
 
 
 
 
هل قلت فلسطين؟
 
بلادي
فلسطين
هناك حيث يذهب الجميع لن تحتاجي لدموع
ولن أحتاج لخنجر .. فقط سأحتاج للعفو
فهل سأجده هنا .. بصدركِ
هنا ..؟؟
احتراق وصقيع
وشيء من ربيع
وانتظار
وزهرة ذابلة
وزمن لاه .. بين شوقٍ واحتضار
لا فرار
تذكري
هل قلت فلسطين؟
إذاً
سأواصل البحث عنكِ
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
متى سيكون
 
بلادي
إن بدوتُ لكِ ذات يومٍ أقوى
تأكدي أني ضعيف
وأنا الآن أضعف
هذهِ الليلة بالذات
اشعر بكِ أقرب
من البُعد .. أقرب
جمعتُ لكِ قصاصات الورق الأخضر
النقي كنقاوة حبكِ
وسأحملها لك
ستصلكِ .. بالتأكيد ستصلكِ
ندية
طرية
كقلبي
أحتاجكِ
أحتاجكِ
فهل ستقبلي بي ساعة
هي جُل ما أملك
وسأقول
آه يا عمري
أقصد يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
عندما لا أكون .. ولا تكوني
فمتى سيكون لنا الكون
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
بيني وبينكِ
 
بلادي
في لحظة لا تشبه الوقت
...وجدتكِ . تقفين
على مرافئ الشوق تنتظرين
زرعتكِ حرفا في خلايا المقل
في منابع الدمع نزفا
غنّيتكِ في جوف الليل شجنا
بيني وبينكِ
مسافات تُطوى ..نوافذ تُشرع ..مشاعر تهتف
بيني وبينكِ
حروف لا تُكتب ..كلام لا يُنطق ..همس لا يُذاع
في طريقي أنتِ .. حب لا مفر منه
وفي مسافات الحنين كلانا
مابين الوجد والدمع ...أنا
ومابين القلب والحنايا ...أنتِ
وآه
يا بلادي؟؟؟
وأكثر
بلادي
تذكري
حار مني
لذّّات
النوم
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
جمالٌ متدفق
 
بلادي
تبدو طلتكِ رائعة
رائحة المكان رائعة
جلستكِ رائعة
لذة الكلمات من فاكِ رائعة
فهل لنا بالقهوة
نكهة القهوة في هذه المشاعر الدافئة
أفاقتني من إزعاج يلتحفني
اشتهيت القهوة على مزاجكِ
بشرط ان تكون قهوة حب
وفنجانٍ واحد
تتعاقب فيه شفاهنا سوية
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
تذوقت جمالاً متدفقاً هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
طبيعي منكِ يغارون
 
بلادي
يُعذبني الجسد
الذي
أنتِ أوَّلُهُ والختام
وأتوسل نظرةَ شوقٍ
تمر لهفتها بين عينيكِ
اسمعها تتعذب حين تمُر على حاجبيكِ
وعند السلام
وأسمعُ صوتكِ شعراً
وأنتِ تلقين بنفسكِ بين الشموع
يتناغم في شفتيكِ الكلام
وألمسُ فيكِ حريرَ النعومة
وورد الحياة يفيء بظله
لحظة المنام
والسلام
وأحبك
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
طبيعي منك
يغارون
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أنا بشر
 
بلادي
هناك امتزجنا , فكنتِ ضبابًا
وكنتُ السحاب
تركنا الشفاه , تترجم عنّا
جعلنا الحنينَ , ينافح عنّا
كم كبّلتنا العادات
والتقاليد
تباً
للتقاليد
وحين افترقنا ,, حلفت بربي
بأنكِ أزكى البلاد
عطورا
وأجملهن
حضورا
وأن بياض قلبكِ
ثلج
وحبكِ نار
فهل تحتويني بوقار ؟؟
لأني أخاف النار بالنهار
وأحبك
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
لا ترمقيني هكذا
فأنا بشر
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ليتني أراكِ
 
بلادي
ترتعش جميع أوصالي لذكركِ
بلادي
أعرفكِ تماما
انتظرتك دائما
وجدتكِ ولم أجدكِ
وفي وجودكِ
قسمت وقتي بين
اليكِ ثم اليكِ
لن أمل منكِ
ولجأت اليكِ
سأقبل أرضك
وسأرمي رأسي في أحضانك
وسأبلل ثيابكِ بدموعي
وأعطر وجنتيكِ بقبلاتي
وسأهمسُ لترابك
"احبك"
كي تبقى منحوتة
مطبوعة
مكتوبة
وأحب
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
ليتني أراكِ
كي ينفع الوصف
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
جريمة حُب
 
بلادي
أسطورة ,, أسطورة
حكاية حبنا
في الذاكرة محفورة
لا,, لقاءٍ جمعنا
يمكن نحلم يا سنيورة
في مكان يلمنا
لا يملك الناي إلا أن يكون .. لعازفه
ولا يملك العازف إلا أن يعزف هذا .. الناي
هذا
أنا
وبلادي
أين , أين , أين ?, أين
البلاد التي تعطيني يدها
لأعطيها قلبي , كلي , أنا وبس
واحبك
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
سيظل حبكِ
.. جريمة لا يغفرها سوى القلب
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فيكِ سأعيش
 
بلادي
لم يعد للاماني الخالدة
أو
الذكريات المجيدة مسكن
إلا فيكِ
فيكِ أجد نفسي
من الألف إلى الياء
وفي تشكيل الحروف أكون ,, السكون
فيكِ ابتديت
وفيكِ لن أنتهي ,, ولن ننتهي ,, وإن انتهينا
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
فيكِ
سأعيش الدهر
حباً
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
إغراء
 
بلادي
صوتكِ
يغري بالكثير
بالنوم فوق غيمة
والركض من جبل غياب
إلى واد للحب
يغري بهلوسة حنان
يغري
بالمزيد من الشوق
مزيد من اللهفة
والكثير الكثير من الحب
يغري بجمال الجسد
يغري
وأشعل اللهفة بروحي
تصاعد الشوق كالضباب
تحيط بي الأشواق
لا سبيل للسلوى ولو للحظة
يغريني وأخشى الحسد
وأحبك
أه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
صوتكِ فعل بي كل شيء
ورحل
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
استهواء
 
بلادي
مدهشة رقصتكِ المجنونة
كالعصفورة
زاهية ألوانكِ
ولم أرى كفستانكِ ذاك المزركش والملون
وعندما أطفئ الضوء
تتساوى البلاد
وأنت المختلفة الوحيدة
دعي الضوء مطفي
كي اقرأ كل تفاصيل الفروق
بينكِ وبين باقي البلاد
كي لا يخالجني الشك
بان ثمة شيء
تشبهكِ به الأخريات
فكلهن غُثاء
عندما يسطع نور الحسناء
وأحبك
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
تستهويني
رؤية عينيكِ
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
سلام وطني
 
بلادي
أتعلمين بأني عشت فيكِ
وتنفست فيكِ
وحلمت
وغيرها الكثير
أنتِ الآن مثل الوطن
فأنتِ موطني ,, سكني
بيتي وعنواني
سأجعل لكِ سلاماً وطنياً
يُعزف كل صباح
وننسى الغم والهموم
انا وانتِ وأنا
والشعر يكون بلون آخر
لا سفح فيه ولا تخوم
وسأقول كل شيء
وقد تبدد بي الوجوم
ثم سأحوم حولكِ
وأخطفكِ ونعلو الغيوم
أحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
يؤرقني أن
أبلل وحدي
مناديل الحب
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
هذا قلبكِ
 
بلادي
أحبكِ
لا تسألي من أكون
فأنا العاشق المجنون
أحبكِ
أنا عاشق هائم مفتون
أحبك ِ
قلتها بجنون
وماذا يضير لو يعملون
أحبكِ
هكذا بلدي
وعشقكِ فنون
أحبكِ
كثر ما ترمش عيوني
ويتحرك لك جفون
أحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
إللي ينبض في ضلوعي
ما هو قلبي
هذا قلبك
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أنا مالي غير حبك
 
بلادي
أخاف من مراكب شعري تقلع عنكِ
ولن تعود
أخاف أن أموت بحبكِ
وأنتِ غير موجودة
بلادي
كل الدروب ستنتهي
إلا دربكِ
إلا قلبكِ
ولا شيء يبقى
إلا حبكِ
أتمنى
أن تكوني معي
في أرض غربتي الجديدة ( المحتملة )
زوريني
تعالي
وستجدين صدري
وشاماتي تستجدي
منكِ لمسها
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
وأكثر
بلادي
تذكري
تدري إني
أحبك موت
أنا مالي غير حبك
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ستقتلهم الغيرة
 
بلادي
إن دنت مني قتلني
بوحها
فهي من يعلمني كيف أكتب الجُمل
سكنت روحي وأحس
بنبضها
أفهمتني الحب على مهل
هي شوقي الذي أسهرني
ارقبها
كي أقول هاهو الحب قد وصل
عذبةً بلادي آه
ما أروعها
قد حواني دفئها بين المقل
كل ما فيها جمالُ ساحرُ
آه منها
حنانها
سهلها
العينان
كل ما فيها
وأحوال الخجل
وأحبكِ
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
ستقتلهم الغيرة
لأنهم هنا
وأنتِ في القلب
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ملكة متوجة
 
بلادي
واهمُ أسميت نفسي
بينما حلمي وصل
وفؤادي لم يخالطه الملل
ذلك الوهم الذي
أرهقني
كيف ولّى
وقد كان في قلبي جلل
عندما قطعت المسافات
كي المسها
ثم جازتني بأحلاها قُبل
ليتها تسقيني شيئاً
خلسة
وأنا سأجاريها في عَجل
يا حنان الحب
عهد بيننا
لن يفارقني الحب
ولن أرضى بدل
أحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
طبيعي أنتِ
ملكة متوجة
على رؤوسهم
وفي قلبي
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
طيف
 
بلادي
هي للعمر ربيعه العاطر
بل هي السعد بحياتي
قد نزل !!
كم سهرت الليل
أرقب طيفها
كيف
أقواها
وأرجو أن تظل !!
هي تلك النار التي
تلسعني
وتؤلمني
ثم يحييني فيها الأمل !!
إنها بلادي
عندما عانقتها
عطرت دربي
بهاتيك القُبل !!
عندما تأتي
تتهادى مهجتي
ويزيد النبض
بأبيات الغزل !!
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
سأهديكِ
 
بلادي
بكل اللهجات واللغات
هي الأميرة والقمر
من حولي
ومن حولي
ينادونها بالفريدة
لن تروها
فهي شيئاً
لن يُرى حتماً بدوني
مثل ظلي
هي حلمي
وأملي
مثل شيئاً من جنوني
هي عيوني
وفتوني
وجنوني
حيثما شئت فكوني
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
سأهديكِ
شغاف القلب.. والروح
والفكر
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
وحشتني طلتكِ
 
بلادي
حاولت أن أقاوم رغبتي
وما زلت أمسك ريشتي
أرسم جبالكِ
ثم
أرسم سهولكِ
وبينهما أنقشُ أسمي
فنهر جمالكِ عاد يمارس العزف
بصورة الحسناء
ألم أقل بأن غيركِ غُثاء
لم أقاوم رغبةً في داخلي
فكل نهرٍ للهوى
عاد يغني
للمسافاتِ البعيدة
للهوى
للحنان
للحب في كل مكان
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
وحشتني
طلتكِ
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
بلادي دواء
 
بلادي
قطرة ندى في أعلى وردة
تتسلل على قلبي
معبقة بكل أريج الزهور
كلها حنان
تأتيني بكل أناقة
تلمسني برقة
كي أتذوق البنان
طعم لذيذ وعبق فريد
يمر بالوريد
ويذوب برقة فوق اللسان
بلادي دواء
تداوي القلوب
وتغسل كل سواد الذنوب
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
لي كم يوم
أحلم
أني أراك
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
شهداء
 
بلادي
قد أتى موسم التوت
أرضي
تذكرتُ الشهداء
وتذكرتُ عندما قلتُ انتبهي
الدم يسيل من شهدائكِ
فإذا بها طبيعية؟
آه
اتخذت من الذكريات رداء
ومن الحلم حقيقة
وفي الواقع حب مستحيل
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
منية الخاطر
 
بلادي
مررت بكِ جائعاً
وشبعت
فهل لي بشيء من
نهركِ المتدفق
( ارو يني )
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
كلك على بعضك
منية الخاطر
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
غرور
 
بلادي
أحلم بكِ كثيراً
وأراكِ تلوحين بوجهكِ الجميل
بعيداً عني
ثم أقول
صعب أن يغزوكِ الغرور
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أنا بحاجتكِ
 
بلادي
ألم مضاعف هو بعدكِ عني
حب متوهج هو قربكِ مني
تعالي تعالي
بلادي
اشتقت لصفاء عيناكِ
فكل من حولي أعينهم غير صادقة
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
أنا بحاجتك
 
 
 
 
 
 
 
 
متشابهان
 
بلادي
فيما نحن هنا
أنا وأنتِ
وأنتِ وأنا
أحسست بأننا
اثنان متشابهان
أنتِ بالفعل تشبهيني كثيراً
إلى درجة افتكرتك أنا
والاختلاف بيننا جسد فقط
فجسد البلاد لا يضاهيه جسد
وجمالها لا يقوى على وصفه أحد
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
كلهم
منك
يغارون
دعيهم يموتون
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أجمل صفحة
 
بلادي
هي الأقدار
ليس لي فيها قرار
ولا حتى اختيار
أتمزق
أتعذب
وأنا أراكِ الشيء كله
وانا اللاشيء
فقط محتار
بلادي
الجميل بأنكِ
أجمل صفحة في كتاب أقداري
وأنتِ التي أكتبها محض اختياري
ولا يزال هنا قلب يرمقكِ
بمحض قراري
إنه يرقب شيء
والشيء كلهُ بلادي
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
بسمة الغد
لكِ فيها القرار،
ولكِ منحة من الاختيار
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
زهرة على صدري
 
بلادي
ها أنتِ من جديد
ليلة طويلة وحزينة
ومن جديد
هو ذا أنا
تعالي
اقفزي إلى جواري
لا تخافي
فأنا هنا لأجلك
لسماع آهاتكِ
أنا أحب أن أحب
ولا أخفي حبي
على من أحب
هاتي يديكِ بلادي
لنرحل
إلى مكان ستعشقينه
بلادي
أسرعي فقد اشتقت
لرائحة أنفاسك
تعالي لتكوني
زهرة على صدري
أشمها كل صباح
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
لم أخشى سوى
أني لضعفي
سأميل
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
جنون
 
بلادي
جميلة جداً
وإذا مشت
كل البلاد لها ظل
بلادي
جميلة جداً
إذا اقتربت من الباب
أنحني لها
بلادي
جميلة جداً
أتوه في شوارعها
ويأخذني الطريق
إلى قلبها
بلادي
جميلة جداً
عندما ذُكر الحنان
أشرقتُ باسمها
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
إن لم أكن جنونكِ
فلن تذوقي لحم جسدي
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
صوتكِ
 
بلادي
صوتكِ
ينعش قلبي
يهبه نغمات حنا
صوتكِ
يغري بالكثير
بالنوم فوق غيمة
الركض حافياً على الشطئان
صوتكِ
يجعلني أحلم
أرقص
أغني أعذب الألحان
صوتكِ
قضية أن سمعته
قضية إذا غاب عني
صوتكِ جميل ,
بكِ ومنكِ
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري ,
صوتك
فعل بي كل شيء
ومضى
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
زوريني
 
بلادي
.. حان ... الآن
وقت سعادتي
سأمضي إليكِ
... خذيني إلى عالم الحنان
خذيني لعينيكِ
أطبقي عليّ جفنيكِ
بقوة ضميني
وأسمعيني صوت أضلعي
بعثريني ورتبيني
تجاوزي كل قوانين الأرض
وأسعديني
بقوانينكِ أنتِ وقوانيني
لا أريد أن
أرى شيئاً
أسمع شيئاً
فقط أنفاسك وانا في ليلتنا
وحدكِ ستفهمين
ستسمعين
وتكوني بقربي كي ,, أنام
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
زوريني غداً
ونعيد الكٌره
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
متى أشُمُّ رائحتكِ
 
بلادي
ها أنتِ شمّاء
تبعثريني خيالاً في النهار
وتجمعيني حُلماً في الليل
في صومعة حب أعيش
لا أغادرها إلا حلماً
انتظر منكِ
همسة ,, حنان
بلادي
أرتشف ماءها ولا أظمأ
آكل زرعها حباً ولا أجوع
يظن من حولي بأني راهب
وهم في الحقيقة
لا يعرفون
أن زادي من ملاكي الحسناء
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
متى أشُمُّ
رائحتكِ
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
سأتنفسكِ يوماً ما
 
بلادي
ذاب وجدها في شفتي
في ابتسامتي
في لحنِ مسائي
وتعزف ألحانها فوق آهاتي
تحتضني بشوق
تضمني بلهفة
تروي جفاف روحي
تعانقني طويلاً
ويطول عناقها لتسمع آهاتي
زرعت تفاح المحبة
فوق صدرها
وقطفته بلساني
زادت روحي صفاء .. اخضراراً
ومن حلاوة الطعم زادت آهاتي
أذابتني في كأسها
ثم ثملت
وزفرتني من أنفاسها عبقاً
ثم وضعتني بين ترابها حنان
ولم تسمع آهاتي ؟؟
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
سأتنفسكِ
يوماً ما
ليس هُنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
حبرُ مشاعر
 
بلادي
وطن من عسل
تذوب نكهته في شراييني
وتقاسمني جسدي
جزيئات تكويني
أشربها
حتى الثمالة
ثم تسكنني
وأفتح لعبورها كل أبوابي
فتأتي كلها
ثم
تحتويني
تمر من المكان
فيضيق بعطرها شذاً وعبيراً
ثم أقول لها :
أرجوكِ
احتويني
فأنا متشرّد في مدائنكِ الغناء
أرجو عفو
بلادي الغيداء
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
نسيت
قلمي
وكتبت بحبر مشاعري
 
 
 
 
 
 
 
 
وينتهي الأصدقاء
 
بلادي
سأحكي لكِ عن الوردة
التي لبست عيني
وعن عيني أيضاً
وسأستمر في تحريك جفوني
وعليكِ أن تستمعي
وتصغي
فأنا أريدكِ فقط مستمعة
الليلة
سنستمع لموسيقى جميلة
تبدو مألوفة
وأنتِ ترقصين
وعلى يقين أنا
بأنكِ خير من يجيد العجن،
تخلطيني بالعسل.. والزهر
ثم تحرقيني
ثم
افعلي ما تشائي بي
رغم أنكِ بيت الداء والدواء
وأحبكِ
آه
يا بلادي
وأكثر
بلادي
تذكري
ماذا سيحدث
عندما ينتهي الأصدقاء ؟
 
 
 
 
 
 
 
© 2024 - موقع الشعر