شقيقي محمد

لـ عمر الحسن، ، في الرثاء، آخر تحديث

شقيقي محمد - عمر الحسن

تبكي كل عيوننا موتك عدا عيون السحاب
 
السُّحب دمعَه فرح ما يعني حزن وتفرِقه
 
وما ادري يمكنّه بلا عبرات يندب هالغياب
 
كيف ينزل دمعٍ اكبر من مساحات حْدقه؟
 
العمر كل يوم ينقص يوم يشبَه للكتاب:
 
تقترب نهايته قد ما فتحت مْن ورقه
 
وقاتلك ساعة نوى فعلتْه جف معه اللعاب
 
بظهر كفه مسح من فوق حاجبه عْرقه
 
ابيِضاض شفاه كان اكبر مؤشر ارتعاب
 
بسبب خوفه أخذ يحشو الرصاص فْ بندقه
 
ابتعد عنّك بعيد أسدل على وجهه نقاب
 
بأصبعه رصّ الزناد وأدمى صدرك بطلقه
 
انذهلت شلون يوم استهدفك أطلق وصاب؟!
 
دام تتراعد يديه وكان مسلوب الثقه!
 
طالما عشت بحياتك أعلى من غيرك مهاب
 
ليه ما استبقى علوّك واقتلك بالمشنقه
 
أنت جيت من السما ما اقدر أواريك التراب
 
كيف أَنَزلك في القبر وبكل بساطة أطبقه؟!
 
العيون بأسْرها تبكي حَزانى والسحاب
 
ما يهل من حزن وفي موتك عدَل عن منطقه
© 2024 - موقع الشعر