الطاولة - احمد الردعان

بالطاوله هذي ، وانا بين الاصحاب
صار الذي ماقد يوم .. احتريته

تلفتت صوب الممر .. كل الارقاب
مذهولةٍ .. باجمل ملاكٍ رأيته

هيبة ملك ، والزين طاغي ، وجذاب
ولا الترف لو بوصفه .. ماوفيته

اما جسدها مايفصلّه .. اثياب
ماحيّرك .. حجمه لو انك هديته

والخصر من ضيقه سلب كل الالباب
لو تمسكه باحدى يديك .. احتويته

طقة كعبها للشغف .. تفتح ابواب
نصف الانوثه .. بالملامح لقيته

من شفتها .. والحب ساطي وغلاب
والعين تكشف ما ف نفسي .. خفيته

حاولت اقاوم لهفة القلب ، وارتاب
تلاشى صرحٍ للمكابر .. بنيته

بعيونها وصلٍ .. لغى كل من غاب
وبعيونها بُعد ان حصل .. ماقويته

عيني .. تسولف عن غلاها للاهداب
لين اقتنعت انه مصير .. ورضيته

مابين نظرات التغزل ، والاعتاب
اعجابها عني خفتهْ .. وقريته

قلبٍ بحبه .. مابقى انسان ماذاب
قبل تطوله يد غيري .. جنيته

عشنا ثلاث اشهور في درب الاحباب
الحب يكبر .. والمعاليق بيته

من كثر ماحبها .. تفشّى بالاعصاب
فنجال موتي لو تمده .. خذيته

ظنيت لكن مابقى ظن .. ماخاب
غلطه تبعثر كل .. حلمٍ رجيته

مليت زلاتٍ .. بلا عدْ واحساب
عقب الصبر ليل المفارق .. سريته

اقفيت .. في قلبٍ من الطيش منصاب
بعيوني دمع امن الخجل .. ما بكيته

اذا على الفتنه ؟ لها كل الاعجاب
اما غلاها من سببها .. نسيت

هالبنت تقريباً مثل ايّة .. اكْتاب
عنوان يجْذب .. والندم لا قريته

© 2024 - موقع الشعر