ياحظها الطاولة - ماجد سلمان الخالدي

كان البحر جزر وصخر الشاطيء مبلل
نلعب بالاصداف نجمعها ونرميها

ايدك بإيدي .. لدنيا الحب نتسلل
نزرع بضحكاتنا اللذة ونجنيها

لو البحر يدري انك عندي ما طوّل
والمد غطى المدينة مع مبانيها

أحاول اوصف شعوري ودايما أفشل
تغني البلابل ولا تشرح أغانيها

مثل الكواكب حوالي الشمس تتجوّل
لكنها ما تفكر في خطاويها

ضيعت عمري وانا في العالم اتنقل
بين الشعوب الحكيمة .. واقرا ماضيها

واليوم لما قريت الوجه المكحّل
أقنعني وجهك .. وعفت الحكمة مابيها

رجعت للبيت بعد الموعد الاول
وشمّيت إيدي وكانت بصمتك فيها

وطالعت نفسي بالمراية وصرت أجمل
كل الملامح مضيئة من لمحتيها

سكرت بابي وجلست بداري أتخيّل
واستذكر بذهني كل بسمة رسمتيها

ياحظ (كوستا) و حظ الباب والمدخل
ويا حظها الطاولة اللي انتي لمستيها

أذكر بروز المفاتن من ورى المخمل
والوقفة اللي قبل نمشي وقفتيها

وحفظت كل جملة قلتيها من الأول
وأذكر بعد كل كلمة ما نطقتيها

أصابعك تلعب بشعرك وتتخلّل
وانا اتحسّر غصب عني .. وأهنيها

حتى اذكر انك -وانا في صمتي أتغزّل-
قلتيلي بقول لك نكته ونسيتيها

وجوابي لنادل المقهى قبل يسأل
أنا أبي القهوة اللي انتي طلبتيها

حاولت أراعي وقاري واتّزن واثقل
بس اسكنتني العواصف .. كيف أداريها ؟

أنا أبو الهول .. وإن شفتيني أتزلزل
ترى التماثيل تتعب من مآسيها

ناديني باسمي بدون ألقاب .. مستعجل
أبي الميانه تطيح .. ارجوك طيحيها

متسرع ادري .. ومن في الحب يتمهّل ؟
هذي بنود الهوى لو ما فهمتيها

الزهرة اللي تضحي حتى لو تذبل
تخلد بأبيات شاعر ظل يرثيها

خايف يجي يوم ينام الحب ونتحوّل
وتجف أشواقنا والوقت يطفيها

الحب نَقْص .. وجمال الحب ما يكمل
بداية الحب غلطة نفتخر فيها

© 2024 - موقع الشعر